طالبت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، ميلشيا الحوثي بتسليم الخرائط المتعلقة بحقول الألغام والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

جاء ذلك في بيانات مقتضبة على حسابات سفاراتها المعتمدة لدى اليمن، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام الموافق يوم الثلاثاء الـ 4 أبريل من كل عام.

وقالت سفارة الولايات المتحدة، إنه "في اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام والمساعدات في الإجراءات المتعلقة بالألغام. نحزن على اليمنيين الذين قتلوا وأصيبوا بسبب الألغام".

وأضافت: "ندعو الحوثيين إلى تسليم الخرائط المتعلقة بالألغام"، مشيرة إلى إسهامات واشنطن وتمويلها جهود إزالة الألغام الأرضية في دول حول العالم.

بعثة الاتحاد الأوروبي، من جهتها أشارت إلى "الاحتياج للإجراءات المتعلقة بها لضمان سلامة الأسر اليمنية التي تزور بعضها خلال رمضان".

وقالت في تغريدتها "اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بها، يُذكر الأطراف المتحاربة بالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني".

وفي نفس السياق أكدت سفارة المملكة المتحدة، أنها فخورة بمساهماتها في تمويل عمليات نزع الألغام، وقالت في بيان مقتضب تعليقا على فيديو مصور نشرته سكاي نيوز "تقرير مروّع في اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، حول تأثير الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة على حياة اليمنيين بمن فيهم الأطفال في تعز".

ويقول المرصد اليمني للألغام، إن حياة المواطنين المدنيين في إحدى عشر محافظة يمنية معرضة لمخاطر كبيرة نتيجة تلوث مناطق واسعة من أراضيها بالألغام التي زرعها الحوثيين والذخائر المتفجرة والعبوات والمقذوفات من مخلفات الحرب المستمرة في البلاد منذ تسع سنوات.

وأوضح في تقريره الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي أنه "وثق منذ بداية عام 2022م وحتى 4 أبريل 2023م، سقوط 872 ضحية من المدنيين، معظم هؤلاء الضحايا سقطوا في محافظة الحديدة الساحلية".

والحوثيون هم الطرف الوحيد الذي يستخدم الألغام الأرضية، والعبوات الناسفة، إضافة إلى تنظيمي القاعدة وداعش، حيث عمدت هذه الجماعات الإرهابية المتهمة بتلقي دعم من إيران، منذ بداية الصراع إلى زرع أعداد كبيرة من الألغام في محافظات عدة، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، ما أدى الى سقوط الآلاف من المدنيين.

وتتهم الحكومة اليمنية ودول ومنظمات أممية، الحوثيين بزراعة أكثر من مليون لغم، وتلويث معظم الأرض اليمنية بالألغام المضادة للأفراد، وهي أعلى نسبة لزرع الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا للأمم المتحدة.