
قال المحلل السياسي الدكتور أحمد بن إسحاق ، أن عدن والمكلا وتعز وكل اليمن، تتنفس نسيم الأمل بعد طول انتظار.
وأضاف "الأحداث في عدن تسير بخطى واثقة على وقع خطة الإنقاذ التي يقودها دولة رئيس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، لترسم ملامح مرحلة جديدة من التعافي والاستقرار".
وتابع المحلل السياسي اليمني، في مقال أرسله اليوم ل"المنارة نت": "في الساعات الماضية، شهدنا سلسلة تحركات حاسمة ومترابطة:
- تحسن واستقرار العملة المحلية بفضل القرارات الصارمة ضد المضاربين وإغلاق أكثر من خمسين شركة صرافة مخالفة.
- انضباط أسعار الغذاء والدواء والخدمات بعد توجيهات رئيس الوزراء وتفعيل رقابة مكاتب وزارة الصناعة وهيئة الأدوية والسلطات المحلية، وسحب تراخيص المخالفين وإغلاق محالهم نهائيًا.
- تعميم البنك المركزي بضوابط صارمة لتداول العملة، وتطبيق قرار اقتصار جميع المعاملات التجارية والعقارية (بما فيها الإيجارات) على العملة الوطنية، ما يوقف الطلب غير المبرر على العملات الأجنبية.
- منح المستثمرين المتعثرين مهلة أخيرة شهرًا واحدًا من قِبل هيئة الأراضي، لسحب الأراضي غير المستثمرة وإعطائها لمستثمرين جادين، ما ينعش الاستثمار ويزيد الحوالات والصادرات.
- التوجيه بخفض أسعار الوقود ومعالجة أزمة الكهرباء عبر الشروع في بناء مصفاة نفطية بحضرموت، لاستغلال الإنتاج المحلي وتقليل استنزاف العملة الصعبة في استيراد المحروقات.
- مواجهة الخلل في الإيرادات العامة عبر كشف الأرقام، بدءًا بمحافظة مأرب التي تطالب بالنفقات دون توريد الإيرادات، في خطوة تعيد الانضباط المالي وتبني مؤسسات الدولة على أسس سليمة.
- تحويل رواتب جميع القطاعات الحكومية بالريال اليمني، مع هيكلة الرواتب واقتصار العملة الصعبة على البعثات الدبلوماسية والمبتعثين بعد التقييم، وإعلان سياسات تقشف صارمة".
وأكد الدكتور الأكاديمي بن إسحاق، أن هذه الإجراءات المتكاملة ليست مجرد قرارات آنية، بل رؤية استراتيجية تعيد للدولة هيبتها، وتؤسس لتعافٍ اقتصادي سريع، ينعكس على حياة المواطن في لقمة عيشه وخدماته اليومية".
ولفت المحلل السياسي بن إسحاق في سياق المقال الذي خص به "المنارة نت" بالقول :"اليوم، الوطن يكتب صفحة جديدة من صفحات النهوض… صفحة تُبنى بالإرادة، وتُحرس بالقانون، وتزدهر بالعمل الجاد".
وقال موجهاً حديثه للمواطنين "هذه ليست مجرد قرارات حكومية عابرة، بل هي بداية عهد جديد نعيد فيه الكلمة للريال اليمني، ونستعيد فيه ثقة المواطن بوطنه ومؤسساته. إنها لحظة فارقة نقف فيها جميعًا صفًا واحدًا خلف خطة الإنقاذ، نؤمن بأن الغد سيكون أفضل، وأن اليمن قادر على النهوض من بين الركام أقوى وأبهى".
وختم الأكاديمي والمحلل السياسي اليمني قائلاً :"هنا… من هذه الخطوات الجريئة، نرسم الطريق نحو وطن كريم، واقتصاد متين، وحياة تليق بأحلامنا وأجيالنا القادمة".
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر