دعت الحكومة اليمنية، يوم الثلاثاء، الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى التدخل السريع والطارئ لمساعدة وإنقاذ آلاف الأسر النازحة في مخيمات بمحافظة مأرب من مخاطر الموت بموجات البرد القارس والصقيع.

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في بيان صحفي، "تلقينا نداءات ومناشدات خلال اليومين الماضيين من إدارات الطوارئ والإنذار المبكر وفرقها الميدانية في إدارة المخيمات، تحذر من مخاطر وتأثيرات موجات البرد القارس والصقيع الأخيرة التي تتعرض لها المحافظة"، شمال شرقي البلاد.

وأضافت أن 81 ألف أسرة نازحة بمديريتي مأرب الوادي ومدينة مأرب تواجه شتاء قاسيا تفتقر لأدنى الخدمات وأساسيات المعيشة من طعام وماء وتدفئة ومأوى يحميهم ويحفظ لهم كرامتهم.

وأوضحت "أن (197) مخيماً وموقعاً لتجمعات النازحين، يعاني 98 في المائة من قاطنيها تأثيرات البرد بشكل عام، ويبلغ إجمالي أعداد النازحين المعرضين لتأثيرات موجة البرد بشكل مباشر 56 ألف أسرة نازحة في 67 مخيماً منتشرة في صحاري مأرب، يسكنون في خيام ممزقة ومهترئة لا توفر لهم الحماية، ولا تقي الأطفال وكبار السن، من البرد وسط انعدام شبه تام للمواد والمستلزمات الأساسية للتدفئة".

ومحافظة مأرب تضم أكبر تجمع للنازحين الفارين من مناطق المواجهات المسلحة والمناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي، إذ تؤوي أكثر من مليونين ومئتي ألف نازح يمثلون 60 بالمئة من النازحين داخليا والبالغ عددهم 4,3 مليون.

ويعاني النازحون في عموم اليمن وفي مأرب بشكل خاص، من وضع إنساني صعب للغاية جراء حالات التشرد التي يعيشونها منذ سنوات الحرب وسط تراجع الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية وكذا نتيجة تقلبات الطقس بين الحر الشديد والرياح العاتية والأمطار الغزيرة والسيول، وموجة البرد القارس التي تشهدها مؤخرا المناطق الصحراوية والمرتفعات الجبلية على حدٍ سوى مع حلول فصل الشتاء.