الرئيسية - تكنولوجيا - بالوثائق: كشف خيوط المؤامرة ضد "العطاء".. موظف سابق وراء حملات تشويه الجامعة
بالوثائق: كشف خيوط المؤامرة ضد "العطاء".. موظف سابق وراء حملات تشويه الجامعة
الساعة 06:08 مساءاً (المنارة نت / تحقيق / محمد النهاري )
«في الماضي كانت الحرب تشن بالسلاح، أما اليوم فعبر وسائل التواصل الاجتماعي»، تنطبق هذه العبارة على ما تتعرض له جامعة العطاء للعلوم والتكنولوجيا، إحدى قلاع التعليم الأهلي العالي في مدينة تعز، من حملة تشويه متعمد تثير الكثير من التساؤلات حول أهداف هذه الحملة التي ثارت فجأة ومن يقف وراءها.

منذ أسابيع والحملة متواصلة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي تنهش في سمعة الجامعة التي تقدم أرقى الخدمات التعليمية لأبناء تعز وفي مختلف التخصصات الأكاديمية بحجج مختلفة أغربها التي جعلت كل مميزات الجامعة "تهم" .. مثل السفر للكويت واعتماد مبداء التدرج المتصاعد في الرسوم .. وتأمين الجامعة بكامرات المراقبة وغيرها..

تتعرّض هذه الجامعة لحملة تشويه وتضليل ممنهج غامضة في أهدافها عجيبة في مطالبها غريبة في توقيتها متزامناً مع بدء موسم التسجيل لعام الجامعي الجديد 2019- 2020، دفعنا على مدى الأيام القليلة الماضية لتتبع هذه الحملة وكشف القائمين عليها وماهي دوافعهم.

وعقب عملية بحث وتتبع وتواصل قام بها معد التحقيق محمد على النهاري.. حصلنا على طرف الخيط من أحد المشاركين في الحملة ويدعى (ج. ع) والذي اعترف بقيامه بمهاجمة الجامعة على صفحته بموقع (فيسبوك) بإيعاز من أحد الموظفين السابقين في الجامعة مقابل مبلغ مالي زهيد.

حاولنا التأكد من حقيقة الاتهامات الموجهة لهذا الموظف والأسباب التي دفعته لتبني حملته ضد الجامعة ومن يموله.

وتشير المعلومات التي حصل عليها معد التحقيق إلى صحة الاتهامات الموجهة لمختص الجودة السابق في الجامعة ويدعى الدكتور عبد الرقيب السماوي وانه وراء حملة التشويه التي تستهدفها خصوصاً بعد معرفة الأسباب الحقيقة وراء تركه للجامعة أو في الأصح إقالته منها.

وحصل معد التحقيق على وثائق تثبت فشل مختص الجودة السابق في الجامعة عبدالرقيب السماوي في المهام الموكلة إليه مادفعه للهروب إلى الأمام خوفاً من فصله وليست استقالته من تلقاء نفسه كما يزعم.

وحول حقيقة تقديم خبير الجودة السابق استقالته من تلقاء نفسه قبل (شهر من الآن).. تواصل معد التحقيق مع الدكتور أحمد سعد رئيس الجامعة بالإنابة، والذي نفى مزاعمه وأكد أنه استقال واتسبياً في شهر مايو وليس الآن. أي قبل أكثر من أربعة أشهر ، وليس حالياً كما يزعم".

وأكد سعد بأن الجامعة كلفته بمراجعة بعض خطط العمل والإشراف على توصيف بعض البرامج، وكذا الإعداد مع العمداء ورؤساء الأقسام بالجامعة، لورش تطوير المناهج التي كان مقرراً إقامتها في شهر أغسطس الماضي، إلا أنه لم ينجز شيئاً مما تم تكليفه به.

وبدلاً من تلافي القصور ومراجعة الضمير، ترك الجامعة ، معلناً بذلك عدم قدرته على تنفيذ ما يوكل إليه من مهام، وقدم إستقالته بداية شهر مايو الماضي.

وفي السياق ذاته أكد الأمين العام للجامعة الأستاذ خليل سفيان المدحجي، أن المختص بالجودة ضل عاماً دراسياً يتقاضى أجره كاملاً مع علمي من الشؤون الأكاديمية بأنه لا ينجز شيئاً للجامعة .. وفيما يخصني كأمين عام لم يكن منضبطاً بالدوام ولم ينفذ المهام المسنودة إليه حسب جدول أعماله الذي وقعه بنفسه، .. وعندما خُصم جزء من راتبه لعدم انضباطه في شهر 5 ثارت ثائرته وترك الجامعة ومضى وكان هذا الخصم النقطة الفارقة بيننا وبينه..

وبعدها بيومين بعث برسالة بالواتساب على مجموعة الجامعة يقول فيها انه مستقيل كان ذلك نهاية شعبان الماضي وتحديداً بتاريخ 2019/5/7.

وأشار المذحجي إلى أن السماوي استهل استقالته بالمباركة بقدوم شهر رمضان المبارك، وذيلها بعرض خدماته الإستشارية في المستقبل كون الجامعة جامعته - حسب قوله حينها- وكانت الاستقالة الواتسبية تحمل طابعاً رسمياً في مضمونها التعبيري حينها. لكننا تفاجأنا بعد شهرين ونصف وذلك في تاريخ 14/7/2019 قيام السماوي بنشر خبر استقالته مرة أخرى محرفة تماماً من حيث المضمون عن الرسالة السابقة وبأسلوب غير مهني يحمل الكثير من الحقد والتشهير .. ونشرها في كل وسائل التواصل الإجتماعي ..

* ولسوء نية السماوي كتب ونشر فضيحته بنفسه.. هكذا بدأ محمود المحيا - مساعد رئيس الجامعة - حديثه متندراً به بقوله:

إن السماوي عندما أعاد نشر الإستقالة التشهيرية في 14/7/2019 ، نسي أن يحذف التهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك.. وكنا حينها في ذي القعدة - وهنا دخل المحيا في نوبة ضحك - الأمر الذي كشف مزاعمه المغرضة.. وتحول تشهيره بالجامعة إلى تشهيرٍ بنفسه..

وأضاف: إن عبدالرقيب السماوي بكل اختصار لا يتمتع بأي مواصفات جودة و لم يقدم خلال فترة عمله أي من المهام التي أوكلت اليه وبدلاً من أن يقدم إضافة نوعية - حسب المزاعم التي أوحى بها عند توظيفه - لم يُراجع لوائح الجامعة فضلا أن يعدل فيها أو يضيف عليها.

وأوضح أنه كان من ضمن اقتراحات السماوي أن يكون للموظف توصيف وظيفي ولائحة مهام محددة وحين أسندت اليه مهامه بجدول أعمال لم يلتزم بجدوله الزمني ولم يحقق أياً من بنوده نهائياً فضلاً من أن يقوم هو وفق مقتضيات الجودة بتقييم أداء الموظفين في الإدارات المختلفة أو عمل تقييم للطلاب كما هو الحال في الجامعات المتميزة.. مما اضطر إدارة الجامعة لعمل تقييم لأدائه.. ففشل فيه بالإجماع وكان الوحيد في الجامعة الذي التقت جميع الأراء حول فشله واخفاقه في جميع مهامه.

وأشار إلى أن مسؤول الجودة السابق استبق مطالبته بالاستقالة او محاسبته بتقديم أستقالته وللتغطية على فشله تحول من الدفاع للهجوم ليلقي التهم جزافاً على الجامعة وادارتها..

وأكد أن لدى إدارة الجامعة التقييم لأدائه بتوقيع رئيس الجامعة - الذي تباكى عليه - وعمداء الكليات ومدراء الإدارات المختلفة وبمقتضى السلوك الطبيعي في مثل هذه الخلافات الطبيعية أبقت الجامعة هذا سراً إلى الآن مع كثرة التساؤلات حول حقيقة ما حدث ولم تفشي سره وتحفظنا عليه طويلاً أملاً بأن يراجع نفسه ويحترم عقد العمل المذيل بجرم إفشاء أسرار الموسسة بموجب القانون..

**هذا وقد حصل محققنا على نسخة من التقرير الإداري الداخلي للمتزعم حملة التشويه ضد جامعة العطاء للعلوم والتكنولوجيا.. باعتماد وتوقيع د. رضوان الشيباني .. يطلب من جميع العمداء ورؤساء الأقسام ومدراء الإدارات .. بالرفع عما أنجزه خبير الجودة د. عبدالرقيب السماوي خلال عام في الجامعة..

حيث كانت الخيارات كما يلي: - - أنجز كاملاً.. - أنجزي جزئ - لم ينجز شيء وكانت النتيجة مفاجئة وصادمة .. حيث وقع الجميع بلا استثناء أمام خانة لم ينجز شيء.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر