شهدت جامعة صنعاء يوم الاثنين اعتقال طال الدكتور سعيد الغليسي أستاذ التأريخ وأحد أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، من قبل قيادي في مليشيا الحوثي يعمل مديرا للأمن في الجامعة.

وقال الدكتور الغليسي في بيان نشره بصفحته على "فيس بوك" أنه كان قد وعد زملاء له بعدم نشر تفاصيل الاعتقال في الوقت الحالي، موضحا أن الاعتقال جاء بناءً على مذكرة من المدعو "أبو هاشم" (حوثي) مدير مكتب الأمن والمخابرات في الجامعة، وبتهمة "الاعتداء على رئيس الجامعة"، وهو ما نفاه استاذ التاريخ بشدة مؤكدًا أنه لم يحدث إطلاقًا.

وأكد أن رئيس جامعة صنعاء نفسه نفى أي صلة له بهذا الاعتقال، محملًا المسؤولية الكاملة للمدعو "أبو هاشم" الذي وصف محاولته بـ "الفاشلة في تلفيق قضية ضدي".

وعبر "الغليسي" عن استيائه من استمرار استهدافه. مرجعًا ذلك إلى تمسكه بمبادئه وقيمه الوطنية التي لم يكتسبها في "معتقلات الأمن والمخابرات".

ووجه رسالة إلى من اسماهم "العقلاء من الحوثيين" مطالبًا إياهم بمراجعة تصرفات "الصغار وعلى رأسهم أبو هشهش" والكف عن "إيذائهم". مجددا التأكيد على انتمائه الوطني والمؤتمري وولائه لقيادة المؤتمر، مطالبًا بالسماح لهم بالعيش بسلام وعدم إجبارهم على كراهية الوطن.

وقد أثار اعتقال الدكتور الغليسي استنكارًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والطلابية داخل جامعة صنعاء وخارجها، وعبر العديد منهم عن تضامنهم مع معه ورفضهم لمثل هذه الانتهاكات والممارسات التي تهدد حياة الناس وحرية الرأي واستقلالية الجامعات.