- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

حملت 25 منظمة حقوقية، مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، مسؤولية الإخفاء القسري، لعدد من أبناء منطقة حجور بمحافظة حجة.
جاء ذلك في بيان مشترك، أصدرته المنظمات الحقوقية المحلية، اليوم الخميس، خلال فعالية نظمتها رابطة ضحايا حجور، في مدينة مأرب، تحت شعار ( 6 سنوات من الاخفاء القسري.. الحرية لابناء حجور).
وطالبت المنظمات، مليشيات الحوثي بالكشف الفوري عن مصير سبعة من أبناء منطقة حجور مخفيين قسرًا لدى المليشيات، منذ أكثر من ست سنوات على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة مطلع عام 2019
وأكدت المنظمات في بيانها أن المختفين قسرًا حرموا من حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحق في الحرية والسلامة الجسدية والمعاملة الإنسانية. مشيرة إلى أن جماعة الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المستمرة وما تسببت به من معاناة إنسانية عميقة لعائلات المختطفين
كما أكدت المنظمات الحقوقية، أن الإخفاء القسري الذي تمارسه مليشيات الحوثي يمثل انتهاكًا صريحًا للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان بما في ذلك اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري 2006، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، خصوصًا المادة التاسعة التي تحظر الاعتقال التعسفي، إلى جانب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا سيما المادتين 3 و5 اللتين تكفلان الحق في الحياة والحرية وتحظران التعذيب والمعاملة القاسية
واعتبر البيان أن قضية أبناء حجور المخفيين ليست مجرد أرقام أو حالات قانونية بل تمثل نزيفًا مستمرًا من الألم والحرمان تعيشه عائلاتهم منذ ست سنوات في ظل انعدام أي معلومات عن مصيرهم ما يفاقم من معاناتهم النفسية والإنسانية ويؤثر على استقرارهم المعيشي والاجتماعي
وفي ضوء ذلك طالبت المنظمات الموقعة على البيان، بالكشف الفوري والكامل عن مصير المختفين قسرًا من أبناء حجور والإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
ودعت المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إلى تحمل مسؤولياته والضغط على جماعة الحوثي للإفراج عن المختفين فورًا واعتبار هذه القضية أولوية إنسانية لا تحتمل التأجيل
وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وخاصة الأمم المتحدة بممارسة كافة أشكال الضغط لوقف هذه الجريمة وإنقاذ المختفين وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لعائلاتهم
وانتقد البيان، الصمت الدولي إزاء هذه الجريمة معتبرًا أنه يمثل نوعًا من التواطؤ غير المقبول ويمنح جماعة الحوثي غطاءً للاستمرار في ارتكاب المزيد من الانتهاكات دون مساءلة.
وختمت المنظمات الحقوقية بيانها ، بالتأكيد على أن قضية أبناء حجور المختفين قسرًا لن تُنسى ولن تسقط بالتقادم وستظل حاضرة في كافة المحافل والفعاليات الحقوقية والإنسانية حتى الكشف عنهم وضمان عودتهم سالمين إلى أسرهم. مجددة التزامها بالوقوف إلى جانب عائلات المختطفين والعمل من أجل تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة وإنهاء معاناة الضحايا.
وخلال الفعالية التي اقيمت ضمن فعاليات اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، أكد وكيل محافظة حجة عبدالكريم هرمس، دعم ومساندة قيادة السلطة المحلية لكافة الجهود المبذولة للكشف عن مصير المخفيين قسراً من أبناء حجة.. مشيداً بالبسالة التي أظهرها أبناء حجور الابطال في مواجهة مليشيات الحوثي الارهابية.. مؤكدا في الوقت ذاته عدالة قضية حجور وأنها لابد أن تنتصر.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر