الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - إحتفال الحوثيين بالمولد النبوي.. موسم سنوي للجبايات ونهب الأموال
إحتفال الحوثيين بالمولد النبوي.. موسم سنوي للجبايات ونهب الأموال
الساعة 10:27 صباحاً (المنارة نت .متابعات)

كعادتها تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية استغلال المناسبات الدينية للسلب والنهب، وإجبار المواطنين على دفع الجبايات تحت تهديد السلاح، في وقت يعيش فيه المواطنين في مناطق سيطرتها أوضاعا معيشية صعبة، في ظل استمرار نهبها للمرتبات.

ولا تكاد الميليشيات تنتهي من موسم جباية حتى تبدأ بأخر، ولعل أخر تلك المواسم هو المولد النبوي، الذي حولته المليشيات من مناسبة دينية إلى موسم للنهب والسلب والجبايات، حيث أصبح جمع الجبايات من التجار والمواطنين باسم المولد مصدر لإثراء أفراد وقيادات المليشيات ولأهدافها الطائفية الإرهابية، ولفرض وصايتها على الشعب، فقد صار الاحتفال بالمولد بالطريقة الحوثية سوطاً لجلد لناس البسطاء، فهم في هذه المناسبة يصدرون الفتوى بالنفاق والعمالة لكل من لم يدفع أو يحتفل معهم.

فرصة للنهب

وتستمر المليشيات في ترويج اسطوانتها المشروخة ومحاولة إقناع الناس بحقها الإلهي في الولاية المزعومة، واعتبار هذه المناسبات محطات لشحن الناس بأفكار طائفية واختراع أحكام فقهية طائفية ونسبها للإسلام وهي لا تمت له بصلة.

ويقول الناشط الحقوقي عزام الكامل إن" الحوثيين يرون في ذكرى مولد المصطفى فرصة لنهب أموال اليمنيين وجبايات بقوة السلاح تحت مبرر دعم فعاليات المولد النبوي لإثراء قياداتها التي صارت تعيش في ثراء فاحش على حساب اليمنيين الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية منذ انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة عام 2014م.

وأشار إلى أن المليشيات الحوثية فرضت مبالغ مالية باهظة على أصحاب المحلات والبسطات ويضطر المواطنون دفعها لتجنب الاعتقال والاعتداء والإهانة وكذا مضاعفة المبلغ.

وأضاف الكامل في حديثه بحسبـ" الصحوة نت" لم تكتفي المليشيات بنهب رواتب الموظفين منذ تسع سنوات بل مستمرة في نهب أموالهم على مدار السنة لدعم مناسبات طائفية مقيته دخيلة على الشعب اليمني.

والى جانب المبالغ المالية الكبيرة التي جنتها الميليشيا من هذه المناسبة، فرضت على السكان تركيب "زينة المولد النبوي"، التي تنوعت بين لوحات قماشية وإضاءات وصور قيادات المليشيات بمن فيهم الأحياء والأموات على واجهات محلاتهم وشركاتهم.

حرب الجبايات

من جهته أكد الدكتور بشير الحمودي إن" مليشيات الحوثي الإرهابية تخوض حرب جبايات وتسرق اليمنيين تحت يافطات ومسميات مختلفة وتضيف أعباء إضافية على المواطن المغلوب على أمره الذي يتعرض للنهب طوال أيام السنة من قبل مليشيات طائفية عنصرية تسعى إلى ترسيخ مشروع عنصري بغيض في المجتمع اليمني.

وأشار " إلى أن المليشيات الحوثية جعلت الناس يكرهون المناسبات الدينية وأصبحوا يتمنوا عدم مجيئها حيث أنها أصبحت مرتبطة بأذهانهم بالجبايات وفرض الإتاوات التي أثقلت كاهلهم.

وقال الحمودي في حديثه بحسبـ " الصحوة نت " إن مليشيات الحوثي الإرهابية لا تستطيع أن تعيش إلا على النهب والسرقة وسفك الدماء ولا يهمها الوضع الكارثي الذي يعيشه المواطن اليمني بفعل انقلابها المشؤوم على مؤسسات الدولة.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد أكدت إن مليشيا الحوثي انتزعت من أحد مقرات مجموعة هائل سعيد أنعم مليار ريال بالطبعة القديمة لتمويل فعاليتها الطائفية تحت مسمى "المولد النبوي".

وحسب الصحيفة فقد انتزعت المليشيا مليار ريال أو ما يعادل مليون و900 وألف دولار من المقر الرئيس للمجموعة في صنعاء، بينما ألزمت بقية الفروع بدفع تمويلات أخرى وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادرها في صنعاء.

وتشن المليشيات حملة اعتقالات بحق المدنيين الرافضين لدفع الإتاوات التي تفرضها في عدد من المناطق التي تحت سيطرتها.

ودانت وقالت منظمة رايتس رادار اختطاف مليشيا الحوثي مدنيين في محافظة إب وسط البلاد، على خلفية رفضهم تعليق شارات وزينة خضراء تفرضها المليشيا على التجار والمواطنين بمناطق سيطرتها المسلحة.

وقالت المنظمة ومقرها أمستردام بهولندا، في تغريدة على منصة "إكس"، "ندين حملة التضييق والاختطاف التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المدنيين من أبناء محافظة إب وسط اليمن

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر