الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - تحاول قتلنا أو دفعنا للجنون.. مواطنون يتحدثون عن المعاناة التي يعيشونها في مناطق سيطرة الحوثيين
تحاول قتلنا أو دفعنا للجنون.. مواطنون يتحدثون عن المعاناة التي يعيشونها في مناطق سيطرة الحوثيين
الساعة 12:09 مساءاً (المنارة نت .متابعات)

باتت المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية أشبه بسجن كبير لا مكان فيه للحرية او العيش الكريم، ويمضي المواطن اليمني أيامه في ظل سيطرة المليشيات على امور حياته كموت بطيء لا ينتهي.  

 
موت بطئ 
 
يقول محمد من صنعاء، ان الحياة في العاصمة "المختطفة " موت بطيء وايام تمضي بشق الانفس، ويرى ان الحل الوحيد هو السفر خارج مناطق الحوثي، او الموت. 
 
ويضيف " يدوسون كرامتك وحريتك ويقتلونك جوعا ويهدرون ماء وجهك ثم يطلبون منك ان تشكرهم وتدعي لهم بطول العمر لأنهم سمحوا لك بالتنفس، ولو كان بيدهم الاكسجين كانوا قطعوه عن الناس من زمان او اخذوا عليه ضرائب" 
 
ويقول مليشيات الحوثي  لا تتقبل وجود شعب يمني حر يفكر ويتخذ القرار ويعيش بالطريقة التي يريدها، وكما يعتقد "عباس"، فان الحياة في مناطق سيطرة الحوثيين ليست مثل اي مكان على وجه الأرض، يقول ، نحن هنا نعيش حيث لا قانون ينصف الفقير من الغني، وكل شيء مباح لمن يرون انفسهم فوق الجميع، حتى دمك ومالك وعرضك، ولا حقوق للمواطن ولا فرص عمل ولا رواتب وابسط الخدمات الأساسية غير موجودة، ومع ذلك يقول الحوثيين باننا صرنا دولة عظمى يهابنا العالم كله، وفي الحقيقة نحن صرنا افقر وافشل دولة في العالم بسببهم". 
 
معتقلون في البيوت 
 
وتؤكد "زينب "، بان الذين يعيشون خارج السجن يعانون مثل الذين داخله تماما قائلة:" ما الفرق بيننا وبينهم؟ هم مسلوبو الارادة ونحن كذلك، هم يتعرضون للتعذيب النفسي والموت البطيء ونحن مثلهم، كرامتهم مهدورة وكرامتنا ايضا، هم متفوقون علينا بنقطة واحدة انهم لا يعيشون هم دفع الايجار لأنهم ساكنين ببلاش، مضيفة:" أن المليشيات تحاول قتل المواطنين او دفعهم للجنون، وهذه مهمتها الرئيسية". 
 
وتساءل محمود ويعمل خبازا "الغاز بكم؟ والسكن بكم؟ فين الوظائف والخدمات؟  شاب في عمري حديث التخرج من الجامعة  ويريد يبدأ حياته يبدأ من أين؟ انا رغم شهاداتي اشتغل خباز وايجار الشقة حقي ٥٠ ألف دون المياه والكهرباء وانا بالكاد اكسب في اليوم الفين ريال ادفع بها ايجار المخبز والا ماء والا كهرباء والا وغاز والا مواصلات منين نعيش. فالمليشيات حولت حياتنا لسجن كبير، وأصبحنا نعيش فقط للبحث عن لقمه العيش."
 

 

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر