الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - المراكز الصيفية.. موسم مليشيا الحوثي لاستقطاب الأطفال وحرقهم في الجبهات
المراكز الصيفية.. موسم مليشيا الحوثي لاستقطاب الأطفال وحرقهم في الجبهات
الساعة 09:40 صباحاً (تقرير/ المنارة نت)

افتتحت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مئات المراكز الصيفية، في المحافظات التي تسيطر عليها، لاستقطاب الأطفال، بكل فئاتهم العمرية.

وكرست مليشيا الحوثي كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، التابعة لها  والتي تسيطر عليها، ومواقع التواصل الاجتماعي، للدعاية وجذب الأطفال لهذه المراكز التي تنشر عبرها ثقافة القتل والإرهاب والكراهية والطائفية..

وفي صنعاء زعمت قيادة المليشيا أنها وصل عدد من تم استقطابهم الى أكثر من مليون طفل لهذا العام، مستهدفة الفئة العمرية الدنيا ما بين ٥ سنوات إلى ١٧ عاما.

استغلال المساجد والمدارس

وتستغل مليشيا الحوثي المساجد والمدارس الحكومية والخاصة التابعة لها،لإقامة مثل هذه الفعاليات لنشر أفكارها الارهابية والعقائدية، وفكرها الدخيل على المجتمع اليمني، فيما ترفض السماح لأي جهة فتح مراكز صيفية الا بشروط الجماعة واشرافها.

يقول سكان في أمانة العاصمة لـ "العاصمة أونلاين" إن مدارس الوطنية بمديرية الصافية، اعتذرت لأولياء أمور الطلاب الذين حجزوا لأبنائهم مقاعد في المدرسة خلال العطلة الصيفية.

وأوضح السكان، أن مليشيا الحوثي طالبت المدرسة بعمل أحد عناصر الجماعة، مشرفا على المركز الصيفي، كما طالبت بتدريس منهج الجماعة، وهو الأمر الذي رفضته المدرسة وفضلت عدم إقامة المركز.

حيلة حوثية

وتحت غطاء التعليم الديني الثقافي يتم ترحيل الكثير من الأطفال راغبين او مرغمين من قبل المليشيات الى جبهات القتال بعد تلقينهم معلومات مغلوطة عن وضع القتال والمعارك في الجبهات.

يقول الأهالي وذوي الأطفال أن مليشيا الحوثي تاخذ الأطفال من تلك المراكز تحت مظلة الأنشطة ورحلة جماعية، فيما يجد الأطفال أنفسهم في مواجهة النيران، ليعود معظمهم أشلاء أو جرحى.

وتؤكد تقارير حقوقية أن أغلب قتلى وأسرى المليشيات في الجبهات القتالية هم من الأطفال مابين ٧ سنوات و١٧ عام وهي الفئة التي تستقطبها المليشيات في مراكزها الصيفية لهذا العام.

مواجهة المد الحوثي

ويفيد فهمي الزبيري مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة أن مخاطر التحاق الأطفال بهذه المراكز يهدد حاضر ومستقبل اليمن، وتعد قنابل وألغام، ستكون حجر عثرة أمام أي تقدم أو تنمية لليمن في الوقت الحالي أو في حال تحقق السلام.

وقال في مقال سابق له "لابد من مواجهة الجهود الحوثية على المستوى التربوي والفكري والإعلامي والعسكري"، موضحا أن المسئولية تتضاعف على الحكومة، في تخصيص برامج ومشاريع هادفة مدروسة، لمواجهة هذه المد الحوثي الإيراني.