ظلت محافظة المهرة تنعم بالأمن والاستقرار لسنوات عديدة، لكن هذا الحال لم يرضي العناصر التخريبية التي لها ارتباطات بقوى معادية لليمن والخليج العربي كجماعة الحوثي المدعومة من إيران، وقوى أخرى تتبنى مواقف مشبوهة إزاء مختلف القضايا التي تمس الأمن القومي العربي ،وتلجا العناصر التخريبية تنفيذ مهامها بوسائل وأساليب مختلفة ،كمحاولتها تهريب الأسلحة وأجهزة التنصت والاتصالات لجماعة الحوثي ،أو محاولاتها المستمرة لتهريب المخدرات والممنوعات سواء الى داخل الاراضي اليمنية أو خارجها مستغلة الموقع الاستراتيجي لمحافظة المهرة التي تعد البوابة الشرقية لليمن ،وكونها تمتاز بساحل طويل يقدر بـ560كم ، ومساحة شاسعة من الأراضي التي تضم تسع مديريات لها محاذية لحضرموت وسلطنة عُمان وبحر العرب . ونجحت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع قوات من النخبة الحضرمية والتحالف العربي في احباط محاولات متعددة لتهريب الأسلحة والمعدات والأموال من بعض الدول المجاورة، بحسب تصريحات تناقلتها وسائل اعلام عم مصادر في الجيش الوطني ، كما قدم التحالف العربي أواخر نوفمبر المنصرم عدد من الناقلات التي تحمل آليات ودوريات عسكرية لدعم قدرات الجيش والأمن بالمحافظة، إضافة إلى اتخاذ التحالف سلسلة الإجراءات لسد كل الطرق المحتملة لتهريب السلاح إلى الحوثيين . وفي مجال العمل الإنساني كان لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي دورا بارزا في دعم الخدمات التنموية في المهرة خلال العامين الماضيين ومنذ مطلع العام 2018،وزعت الهيئة آلاف السلال الغذائية والمعدات الطبية والمولدات الكهربائية ، وغيرها من المساعدات التي يحتاجها المهريون . تلك الخطوات التي تقوم بها كلا من السعودية والامارات ، قوبلت بترحيب وعرفان من أهالي المهرة ، الذين دحضو الاشاعات المغرضة من القوى المعادية والتي تحاول النيل من العلاقات الاخوية المتينة بين أبناء المهرة واشقائهم في السعودية والامارات . وفي السياق يقول بدر كلشات عضو مؤتمر الحوار، عضو مؤتمر الرياض “أن عمل التحالف في المهرة هو مكافحة التهريب ، ومطاردة المهربين “ التحالف يتصدى: وفي الآونة الاخيرة تناقلت عدد من وسائل الاعلام ،انباء عن وقوع اشتباكات مسلحة بين عناصر تخريبية وقوات أمن محلية ،حينها أشار محافظ المهرة الشيخ راجح باكريت إلى الأدوار الايجابية التي يقوم بها التحالف العربي في سبيل الحفاظ على امن واستقرار المحافظة ،يقول المحافظ باكريت معلقا عن الحادثة “ان قوات التحالف تصدت لعدد من المهربين المسلحين الذين قدموا من محافظه الجوف ، بعد أن اندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات التحالف العربي .” وفور تلك الحادثة عززت الاجهزة الامنية من نشاطاتها ، حيث القت القبض على عدد من المخربين ، يقول السياسي المهري بدر كليشات ” تم ترحيل اول دفعه من المطلوبين في قضايا تهريب اسلحه وممنوعات وايضا عدد من الاجانب عليهم قضايا سياسيه ،ومجرمين ارتكبوا جرائم قتل في المملكة العربية السعودية، اجمالي عددهم تقريبا سبع اشخاص تم ترحيلهم من مطار الغيظه الى سجون التحالف ،وننتظر الدفعات القادمة حتى نطهر المهرة من العابثين بأمننا وامن اشقائنا في التحالف.” وفي تغريده له على تويتر كتب محافظ المهرة باكريت ” بأن أمن المحافظة واستقرارها وسكينة أهلها أولوية قصوى. وأن أمن المهرة خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأي محاولة لتشويه سمعة المحافظة وإثارت الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار عبر نشر الأخبار الكاذبة والبيانات المزورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلف أسماء مستعارة سيكون مصيرها الفشل من قبل السلطة وقوة القانون “ وأكد باكريت ” بأن محافظة المهرة ستظل آمنة ومستقرة بفضل تعاون أبنائها بمختلف شرائحهم الاجتماعية مع السلطة في حفظ الأمن وترابط نسيجها الاجتماعي .” وأهاب بأبناء المحافظة والساكنين فيها إلي “التلاحم والوقوف إلى جانب السلطة في مواجهة من يسيء اليها ويحاول المساس بأمنها والزج بها في أتون الفوضى والفتنة والصراعات .” استشعار للمسؤولية : بدورهم يرى المواطنون المهريون أن الحفاظ على أمن المهرة واجب وطني يتحتم عليهم ،وأنهم يثمنون الجهود التي يبذلها التحالف العربي لاستتباب الامن في محافظتهم ،يقول الشيخ محمد بو علي المهري في حديث لـ”حضرموت21″ “شي طيب محاربة عصابات التهريب بكل قوه وشراسة بيد من حديد وبدون تهاون وعلى المحافظ أن يكشف ويتحدث بكل وضوح عن النقاط التي لا تقوم بواجبها في توقيف وتفتيش عصابات التهريب ،فالنقاط الامنية تقوم بواجبها وجنودنا هم من أبناء القبائل وهم حماة الوطن ودرع ودفاء وحصن حصين للمحافظة ، لذا يجب ان يستمر دعمهم .” من جانبه يرى المواطن عبده ناصر حمود “أنه يجب منع حمل السلاح داخل الغيضة من قبل المواطنين والتجوال به في الاسواق ، لان م منظر حمل السلاح أصبح مؤذي للحميع لذا يجب ان يطبق القانون لحمل السلاح.”