الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - مقتطفات من إجراءات وخطوات حكومة الدكتور معين لتطبيع الأوضاع ومعالجة الإختلالات التي أثارت غضب صناع الأزمات.. (تقرير)
مقتطفات من إجراءات وخطوات حكومة الدكتور معين لتطبيع الأوضاع ومعالجة الإختلالات التي أثارت غضب صناع الأزمات.. (تقرير)
الساعة 08:05 مساءاً (تقرير / المنارة نت /متابعات )
خلافا لما اعتادت عليه غالبية الحكومات المتعاقبة على حكم اليمن، لم تدخر حكومة الدكتور معين عبدالملك جهدا ولا وقتاً لبدء مهمة إعادة تطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن من لحظة عودتها إلى أراض الوطن، حيث باشرت على الفور أعمال البناء، وذلك بعيدا عن الاضواء والآلة الإعلامية التي اعتدنا مرافقتها لأي مشروع حكومي مهما كان صغيراً حتى ولو بحجم بناء مدرسة صغيرة في قرية نائية، أو افتتاح "مقبرة" كما شهدناه طيلة العقود الماضية.

وقد جاء اتخاذ الحكومة لسياسة "العمل في صمت" تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، المشددة بسرعة ترجمة بنود اتفاقية الرياض التاريخية على الأرض، وإعادة الأمن والسكينة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وعدم إضاعة الوقت في التصريحات الإعلامية، فالتحديات كبيرة، والمواطن ينتظر، والوطن ينتظر أيضاً.

سرعة تطبيع الأوضاع

ومن هذا المنطلق وفور وصوله في الثامن عشر من نوفمبر الماضي، أجرى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عدداً من الاجتماعات العاجلة لرسم خارطة الطريق المستقبلية والإطلاع على ألاوضاع العامة والاحتياجات في مدينة عدن، حيث ناقش مع محافظ عدن أحمد سالم ربيع، خطة السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية لمعالجة المشاكل التى تراكمت منذ أحداث التمرد في أغسطس الماضي وأكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع، على أن الحكومة سوف تعمل على تطبيع الأوضاع فى عدن وجميع المحافظات المحررة، كما نص عليه "اتفاق الرياض"، ووجه رئيس الوزراء وزارة المالية بالتنسيق مع السلطة المحلية فى عدن باعتماد الموازنات اللازمة لتنفيذ الخطة وبشكل عاجل، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".

ملف الشهداء والجرحى

بعدها التقى رئيس الوزراء، بوكيل محافظة عدن لشؤون الشهداء والجرحى "علوي النوبة"، وفي اللقاء وجه الدكتور معين عبدالملك، الجهات المختصة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لسرعة حل الإشكاليات المتصلة بأوضاع الجرحى والخدمات المقدمة لهم، إضافة إلى رعاية أسر الشهداء، الرعاية التي تليق بالتضحية التي قدموها في سبيل الله ثم الوطن.

استعادة الدولة

وبالتوازي مع ملف البناء والتنمية، كانت القضية الرئيسية والأهم، والمتمثلة في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، حاضرة في بال رئيس الوزراء، فقد استقبل الدكتور معين، قائد قوات تحالف دعم الشرعية في قصر المعاشيق في عدن، وناقش الطرفان خطط استكمال معركة اليمن المصيرية لإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، إضافة إلى الوضع العام والأمن في مدينة عدن، والدور التكاملي للحكومة والتحالف في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين اليمنيين، على ضوء اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي.

اشادة بجهود الحكومة

وفي اللقاء، هنأ قائد قوات التحالف رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وكافة أبناء الشعب اليمني بالذكرى الثانية والخمسين للاستقلال الوطني 30 نوفمبر, مشيداً بجهود الحكومة اليمنية في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة، والدور الاستثنائي الذي تلعبه لتجاوز التحديات وتنفيذ اتفاق الرياض.

كسر الاحتكار

وترأس الدكتور معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا موسعاً الخميس الماضي، في العاصمة المؤقتة عدن، خصص لمناقشة كسر احتكار المشتقات النفطية وتوفير الاحتياجات الكافية للمواطنين ومحطات الكهرباء، واستعراض البدائل العاجلة المتاحة لتوفير النفط اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، وضخ المشتقات النفطية إلى محطات البيع المباشر للمواطنين بأسعار مناسبة ، ووجه في الاجتماع بتوفير المشتقات النفطية بصورة رسمية وكسر احتكار التجار لهذه المادة الأساسية، في خطوة وصفها محللون بالجريئة والغير مسبوقة، ولقيت ترحيباً كبيراً في اوساط الشارع.

هستيريا الفاسدين

وكما هو معروف دائما، أثارت هذه الخطوة، حفيظة بعض التجار، والمنتفعين ورؤوس الفساد فقاموا بتدشين حملة إعلامية هستيرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد، في محاولة منهم للحفاظ على مصالحهم ومواصلة السيطرة على ثروات وموارد البلاد، وفي مقدمتها الثروة النفطية، ورغم أن الحملة كانت معدة ومخططة بشكل جيد وبإمكانيات هائلة، إلا أن الأوساط المجتمعية بمن فيهم الكتاب والمثقفين ورجال الاقتصاد، سرعان ما عبروا عن رفضهم لهذه الحملة، وتأييدهم للقرار الجريء الذي يصب في مصلحة المواطن، واغرقوا المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي بالعديد من المقالات والتغريدات المؤيدة لتوجيهات رئيس الوزراء.

كانت هذه مقتطفات بسيطة لأبرز الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ وصولها إلى عدن في 18 نوفمبر الماضي، أي قبل أقل من شهر، بالإضافة إلى عدة مشاريع أخرى تم تبنيها من قبل الحكومة في مجالات مختلفة كالكهرباء والصرف الصحي والنظافة والمياه والطرق، وهو ما يوحي بحسب مراقبين، بجدية الحكومة في العمل والتطوير والبناء ومكافحة الفساد في المناطق المحررة، وسرعة حسم الملفات الشائكة وفي مقدمتها تطبيع الحياة وإنهاء الانقلاب واستعادة العاصمة صنعاء.

* "الوطن نيوز"
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر