الرئيسية - شؤون دولية - ترامب يعود لتسليح أوكرانيا ويبدي استيائه من بوتين
ترامب يعود لتسليح أوكرانيا ويبدي استيائه من بوتين
الساعة 02:00 مساءاً (المنارة نت / أ ف ب)

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أنّ الولايات المتّحدة ، سترسل «مزيداً من الأسلحة الدفاعية» إلى أوكرانيا، في قرار يأتي بعد أن أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وقف بعض شحنات الأسلحة إلى كييف.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: «سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة، إنها أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى»، مجدّداً إبداء «استيائه» من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم.

وأضاف ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ الأوكرانيين «يتعرّضون لضربات قاسية للغاية».

ومنذ بدء حرب أوكرانيا في مطلع 2022، يصرّ بوتين على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها. وتطالب روسيا خاصة بأن تتخلّى أوكرانيا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئياً، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، إضافة إلى تخلّي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل.

من جانبها، تُطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها، التي تحتل قوات موسكو حالياً نحو 20% منها.

«لن تتخلّى عن أهدافها»

وأكد بوتين مراراً لترامب أنّ موسكو «لن تتخلّى عن أهدافها»، على الرغم من الضغوط الشديدة التي يمارسها عليه الرئيس الأمريكي لوقف الحرب.

والولايات المتحدة، الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا منذ بدء الحرب، أعلنت الأسبوع الماضي تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف بما في ذلك صواريخ لمنظومة «باتريوت» للدفاع الجوي.

وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، تعهّدت واشنطن تقديم أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. لكنّ ترامب الذي لطالما شكّك بجدوى المساعدات المقدّمة لأوكرانيا لم يحذ حذو سلفه الديمقراطي ولم يعلن أيّ حزم مساعدات عسكرية جديدة، لكييف منذ عودته للبيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، يحاول ترامب إقناع بوتين، تارة عبر الترغيب، وطوراً عبر الوعيد، بوقف الحرب، لكن من دون تحقيق أيّ تقدّم ملموس حتى الآن.

وبصورة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي، أنّه أوقف توريد بعض الأسلحة إلى كييف، رسمياً بسبب مخاوف من نقص مخزونات الذخيرة الأمريكية. لكن سرعان ما حاول مسؤولون أمريكيون التقليل من تأثير هذا الإجراء.

وتعثّرت الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف. وفشلت جولتان من المحادثات بين الروس والأوكرانيين في تركيا، يومي 16 مايو/ أيار و2 يونيو/ حزيران الماضيين، في تحقيق تقدم كبير، ولم يُعلن جولة ثالثة بعد.

وسبق لترامب أن صرّح الجمعة، أنّه «مستاء للغاية» من المكالمة الهاتفية التي أجراها في اليوم السابق مع بوتين.

وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: «إنّه وضع صعب جداً. قلت لكم إنني مستاء جداً بشأن مكالمتي مع الرئيس بوتين. يريد المضي حتى النهاية، مواصلة قتل أشخاص ببساطة، وهذا ليس جيداً».

وألمح ترامب إلى أنّه قد يلجأ إلى تشديد العقوبات على موسكو، بعد أن تجنّب هذا الخيار طوال الأشهر الستة الماضية التي قضاها، محاولاً إقناع نظيره الروسي بإنهاء الحرب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر