زار رئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا، اليوم، مؤسسة حضرموت للثقافة واطلع على انشطتها وما تقدمه في خدمة الادب والثقافة وحمل رسالة التنوير في اطار محافظة حضرموت وعلى مستوى الجمهورية عموما.

واستمع الثلايا ومعه مدير عام فرع الهيئة العامة للكتاب بساحل حضرموت عبدالحكيم بن قديم، من مستشار مجلس المؤسسين البروفيسور عبدالقادر باعيسى، و المدير التنفيذي للمـؤسسة المهندسة شروق الرمادي، إلى شرح حول انشطة المؤسسة الثقافية وتدخلاتها المتميزة في توثيق التراث الثقافي ونشر الوعي والمعرفة والتعايش وتجربتها الاستثنائية في بناء الثقة مع القطاع الخاص وجلب التمويلات للمشاريع الهادفة الامر الذي جعلها تتصدر المؤسسات الثقافية الخاصة في بلادنا رغم قصر عمرها.

وناقش رئيس الهيئة العامة للكتاب مع قيادة مؤسسة حضرموت، افاق الشراكة بين الجانبين في المجالات التي تقع في نطاق اختصاص الهيئة وباشراف وزارة الاعلام والثقافة والسياحة وتحديدا قطاع النشر ومعارض الكتاب وحفظ ارشيف المكتبات العامة وصيانتها.

وأكد الثلايا انفتاح الهيئة الكامل على كل المبادرات والشراكات مع المؤسسات الاهلية والطوعية ..معتبرا أن ما انجزته مؤسسة حضرموت للثقافة خلال سنوات الحرب يعد نموذجا ملهما للنخب الثقافية ولرأس المال الوطني ..داعيا المثقفين ورجال الاعمال للاستفادة من تجربة شباب واكاديميي مؤسسة حضرموت ورجال الاعمال ممثلاً برئيس مجلس المؤسسين المهندس عبدالله أحمد بقشان.

وخلصت النقاشات الى ان تكون مؤسسة حضرموت للثقافة شريكا رئيسا في تنظيم معرض حضرموت الدولي للكتاب الذي يجري الترتيب له من قبل الهيئة العامة للكتاب وبالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت واشراف وزير الاعلام والثقافة.

كما تم الاتفاق بشكل نهائي على تدخل عاجل ستنفذه مؤسسة حضرموت لحفظ التراث الوثائقي للمكتبة السلطانية بالمكلا وصيانة محتوياتها وتأهيلها، بالشراكة مع مانحين اوروبيين سيبدأ في شهر سبتمبر القادم.

وتعد المكتبة السلطانية التابعة للهيئة العامة للكتاب أقدم مكتبة عامة في الجزيرة العربية انشأها السلطان القعيطي عام 1941م وتحتفظ بإرشيف مهم ونادر من الارشيف الثقافي والفكري في المنطقة.