شهدت مساجد العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، عزوف الكثير من المصلين عن أداء صلاة عيد الأضحى المبارك.

وأفادت مصادر محلية عدة بحسب "المصدر أونلاين"، أن بعض المساجد في أمانة العاصمة بدت شبة خالية من المصلين، الذين أدى بعضهم صلاة العيد في منازلهم.

وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورا تظهر خلو المساجد من المصلين، ما اضطر بعضها إلى تأخير أداء صلاة العيد بنحو نصف ساعة من موعد شروق الشمس.

وفيما عزا النشطاء عزوف المواطنين عن المساجد، للوضع الاقتصادي المتردي وانقطاع المرتبات، قال سكان في العاصمة، إنهم امتنعوا عن الذهاب إلى صلاة العيد بسبب قيام سلطات الأمر الواقع بتغيير في التكبيرات، إضافة إلى تكريسها لغة الكراهية والطائفية في خطبتي العيد وقبلها خطبة الجمعة أمس.

وقال الدكتور حسين الروحاني في منشور على صفحته في الفيسبوك، "الصباح بدري لبست وتجهزت انا والأولاد، وسمعت تكبيرات العيد من الجامع الذي جنبنا".

وأضاف: "تكبيرات عيد مختلفة غير التي نعرفها، فقلت في نفسي هذه التكبيرات من البداية، الله اعلم كيف با تكون الصلاة والخطبة".

وتابع: لذا بطلت اروح اصلي في الجامع وقلت للأولاد، الذي يريد يروح يصلي في الجامع يروح انا بطلت".

وختم منشوره داعياً الله بالعفو "العفو وان يكون الذنب على من يعاقبونا؛ كل يوم يطلعوا لنا بدين جديد وكأننا كنا على ضلالة".

من جهته علق الكاتب "سلمان المقرمي" على الصور المتداولة بالقول ساخرا "عيد أضحى مبارك.. ولكنه سيء على الحوثي في ظل الهدنة".

وأضاف "المقرمي" على "تويتر" "تخلى المصلون عن تأدية صلاة العيد في مساجد يسيطر عليها الحوثي في صنعاء"، مشيرا الى أن "عدم الحضور إلى صلاة العيد والجمعة وغيرها تعني أولا وآخرا عدم اعتراف بشرعية السلطة القائمة".

بدوره علق الصحفي "أحمد الصباحي" بالقول "مساجد صنعاء خالية من المصلين في صلاة العيد والسبب طائفية الحوثي وفرضه خطباء من سلالته بدلًا عن الخطباء المعروفين".

وكان القيادي الميليشاوي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، أدى صلاة العيد مع جمع من قيادات المليشيا في جامع الصالح، الذي حولته المليشيا الى مركز خاص بها وأطلقت عليه اسم جامع "الشعب".

وأظهرت الصور التي نقلتها وسائل إعلام المليشيا المسجد خالي في جهاته الأربع من المصلين مع تكدس الجموع الحوثية وسط الجامع محل تركيز كاميرات البث التي حاولت إظهار الجامع ممتلئ بالمصلين.