الرئيسية - تحقيقات وحوارات - ظهور "اليمن الصغرى" وسط نيويورك في أمريكا.. بالصور
ظهور "اليمن الصغرى" وسط نيويورك في أمريكا.. بالصور
الساعة 08:59 مساءاً (المنارة نت/ آسر محمد)

علق عمدة ولاية نيويورك على احتفال الجالية اليمنية في الولاية، بعيد الفطر المبارك، من خلال إقامة المهرجانات الثقافية والشعبية والتسوق  وتبادل الزيارات.. 

ووصف عمدة نيويورك إحدى مدن الولاية التي تتواجد فيها الجالية اليمنية بكثافة، بأنها "اليمن الصغرى" وبأنها الأفضل من بين المدن التجارية الصغرى.

وقال مايور اريك ادامس عمدة نيويورك، في تغريدة على تويتر: "ليس هناك افضل من منطقة اليمن الصغرى في البرونكس لأنهاء الأسبوع التجاري للمحلات الصغرى".

واضاف: "المحلات التجارية يجسدون روح المدينة الذين يمثلون كل اطياف المجتمع وسوف اقوم كل ما بوسعي لحماية مصالحهم مثل ما يحافظون على مصالحنا في المدينة".

وكان المجلس البلدي في منطقة برونكس بمدينة نيويورك، قد وافق في نهاية 2021، على تغيير اسم أحد شوارع المدينة باسم الرئيس اليمني الشهيد إبراهيم محمد الحمدي.

وجاء التصويت النهائي على القرار، بعد ستة أشهر من التصويت الجزئي.

وتبنى الكابتن طيار اليمني الأمريكي، يحيى أحمد عبيد، رئيس إدارة حركة التحكم (الملاحة الجوية) في مطار جون كينيدي، مشروع تغيير الاسم حتى تمكن من الحصول على موافقة المجلس البلدي في برونكس، والذي يمثل أكثر من 150 ألف شخص من سكان المنطقة.

وجاءت تسمية الشارع باسم الرئيس اليمني ابراهيم الحمدي ضمن مشروع واسع لتغيير تسمية شوارع أخرى في نيويورك، بأسماء زعماء وشخصيات أمريكية واجنبية، وخاصة ممن كان لهم حضور فاعل وتأثير ايجابي او بصمات داخل بلدانهم..

وقدم نشوان ابراهيم محمد الحمدي - نجل الرئيس الحمدي- حينها، رسالة شكر وعرفان للكابتن يحى عبيد على تبنيه تسمية احد الشوارع الرئيسية بمنطقة برونكس في مدينة نيويورك بأسم الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي.

كما شكر نشوان الحمدي نيابة عن كافة أسرة آل الحمدي، قيادات واعضاء الجالية اليمنية على مواقفهم وجهودهم الوطنية وتقديرهم للرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي.

يذكر أنه في عام 2018، تم تعيين الشاب اليمني جميل صالح الطاهري، قائدا لشرطة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
 
"جميل صالح" الذي ولِد في أسرة متواضعة بقرية المعاينة مديرية رداع بمحافظة البيضاء في اليمن، لم يكن يعلم أن القدر سيأخذه لأبعد من أحلام صبي بعمر الثالث سنوات، حين انتقل مع والده إلى الولايات المتحدة ليصبح بعدها قائدا لشرطة نيويورك، حسب ما نقله موقع «العربية نت».

سنوات الدراسة

واكد "جميل"، في حوار تلفزيوني عقب تعيينه في منصب قائد الشرطة: "منذ صغر سني كنتُ معجبًا جدًا برجال الشرطة والأمن، ليتحول هذا الإعجاب إلى عمل رسمي، بعد انضمامي لأكاديمية الشرطة بعمر الـ21 عامًا، وحاولت حينها التوفيق بين العمل والدراسة فحصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال والمالية، ثم درجة الماجستير في إدارة الموارد البشرية من جامعة سيتون هول، وشهادة الإنجاز في المحاسبة من كلية بروكلين، كذلك حصلت على شهادة الدراسات العليا في الشرطة في المدينة متعددة الثقافات من كلية جون جاي للعدالة الجنائية، كما حصلت على شهادة الإنجاز في العدالة الجنائية من جامعة فرجينيا، تخرجت من الأكاديمية الوطنية لمكتب التحقيقات الفدرالي في كوانتيكو بولاية فرجينيا".

قائد شرطة 

ويُعد جميل الطاهري أول مسؤول شرطة مسلم يحضر دروس أكاديمية FBI الوطنية، وانضم جميل إلى قسم البحث واستمر في الترقية حتى أصبح "مسئولا أول" ثم تلى ذلك ترقيته ليصبح قائد شرطة في إدارة شرطة نيويورك ومسئول تنفيذي في منطقة 23 هارلم الشرقية في مانهاتن، وهو المؤسس المشارك لجمعية الضباط المسلمين في نيويورك،كما أنه أول يمني وعربي يصل لهذا المنصب في نيويورك وأمريكا.

اختياره "الشرطة"

يخدم في شرطة نيويورك ما يقارب من 36 ألف ضابط، منهم نحو 1000 مسلم، إلا أن العرب لا يشكلون أرقامًا كبيرة في الشرطة الأمريكية.

ويوضح "جميل": "غالبًا ما يركز المهاجرون العرب لأمريكا على الأعمال التجارية، وانه بالنسبة لعملي في الشرطة بدأ الأمر كهواية، خاصةً أنه كان لدي أقارب وأعمام يعملون في قطاع الجيش والأمن في اليمن، وهو ما جعلني أنجذب لهذا النوع من العمل حيث تأثرت بهم والعمل في مجال الشرطة مثل العمل في أي مجال، يجب أن يكون هنالك رغبة في العمل لتحقيق النجاح".

نظرة الأمريكيين

وقال "جميل"، "حاليا تغيرت نظرة الأمريكيين نحو العرب، سابقا كانت النظرة سلبية جدًا، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، ولكن الآن الوضع تبدل، هنالك طبعًا تحديات وصعوبات وما زال هنالك نوع من العنصرية، لكن لم تعد النظرة الأمريكية كما كانت، خاصةً أن المسلمين انخرطوا في عدة مجالات وارتفعت نسبة المسلمين المقيمين في أمريكا أكثر من السابق، كما أن نشاطات الجاليات العربية والمسلمين من أجل تحسين النظرة تجاهنا نجحت في تحقيق الهدف".

وأضاف "بالرغم أنه كانت هناك صعوبات وعنصرية حتى في قطاع الشرطة، لكن دورنا كمسلمين هو تحسين الصورة ليس فقط بالكلام وإنما أيضًا بالتعامل والأخلاق التي دعانا إليها الإسلام، نحتاج أن نحترم بعضنا البعض، نحب بعضنا بعضًا، نتقبل بعضنا بعضًا، نحن لسنا بحاجة للجدران، نحن بحاجة إلى جسور بيننا".

دور العرب 

واوضح "دورنا كعرب ومسلمين في الأمن الأمريكي هو تحسين الصورة طبعًا، فأمريكا هي بلد مهاجرين وهي بلد للجميع ومن ضمنهم العرب والمسلمين".

واكد "نحن نلعب دور في الحفاظ على الأمن والسلامة العامة، ولكن دورنا أيضا أن نعلّم أعضاء الجاليات حقوقهم وكذلك القوانين ونعمل على تقريب العلاقات بين الأمن والمسلمين والعرب ونحسّن العلاقة".

ويحاول "جميل" أن يقرب وجهات النظر والدعوة إلى التسامح حيث يسافر إلى عدة مدن أمريكية ليتحدث في المساجد والمعابد والكنائس من أجل تعزيز السلام، وقد ألقى جميل خطبة في أحد المساجد لنبذ العنف والتطرف، في أعقاب حادثة إطلاق النار في مدينة أورلاندو.

التحديات والمشكلات 

وعن أبرز المشاكل والتحديات التي تواجه العرب في أمريكا، أكد "جميل" أنها مشكلات بين العرب أنفسهم حيث تجدهم على عكس الجاليات الأخرى متفرقين، ما نعمل عليه هو أن تصبح الجاليات العربية يدًا واحدة وصوتًا واحدًا، أبرز التحديات هي محاولة تحسين العلاقات بين العرب قبل تحسينها مع الجاليات الأخرى، حتى يكون لنا دور حقيقي في أمريكا".

ولفت "قمنا بعمل دورات لتعليم اللغة الإنجليزية لربات البيوت التي لا يستطعن التحدث باللغة الإنجليزية، ولا يجدن فرصة لتعلمها بسبب انشغال أزواجهن في العمل، هذه أبرز الأنشطة التي وجدنا أن الجالية اليمنية تحتاجها، لذا نعمل على توفير حلول لها ونعمل على التعاقد مع محامٍ ليصبح ممثلا للجالية اليمنية خاصة في قضايا الهجرة والمشكلات التي تواجه اليمنيين داخل الولايات المتحدة، بالإضافة لمساعدة الراغبين في الحصول على الجنسية الأمريكية، كما نحضّر نشاطات لتنمية مهارات المهاجرين الجدد".

طموح المستقبل 

وأوضح "والدي يشجعني منذ وانا طفل صغير ويقول لي "أتمنى يا جميل أن تصبح رئيسا لليمن"، وأنا منذ صغري كنت وما زلت أزرع حبا، اليمن في قلبي، وكنت أتمنى لو تتاح لي الفرصة بالتقاعد هنا في أمريكا لأعود إلى اليمن لأخدم بلدي الأم، لكن كل هذا بمشيئة الله ولا أحد يعلم ما هو الدور الذي سيقوم به في المستقبل".

وأكد في سياق حواره التلفزيوني في ذلك الوقت قائلا "أنا حاليًا في منصب قائد شرطة وأعمل على تحضير رسالة الدكتوراه وأطمح خلال السنوات الخمس القادمة أن يكون لي دور في الجانب السياسي والاجتماعي بعد التقاعد من الشرطة".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص