وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفت، اليوم  إلى العاصمة السعودية الرياض، في مسعى منه لإستعادة ثقة الشرعية اليمنية بأدائه وإعادة ترميم علاقته بالرئاسة ، عقب نحو شهرين من القطيعة ، نتيحة لإنحرافه بالمهام المسنودة إليه، ومخالفته لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وذكرت مصادر صحفية رصدها " المنارة نت " قبل قليل،  أن نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن صالح، سيلتقي اليوم ب"غريفت"، كما سيلتقي نائب وزير الخارجية  محمد عبدالله الحضرمي، الذي يتولى حالياً إدارة ملف الخارجية عقب استقالة وزير الخارجية خالد اليماني، بالمبعوث الأممي إلى اليمن .

ومن المتوقع أن يسعى غريفيث إلى طمأنة الحكومة الشرعية وتأكيد النزاهة الأممية في مساعيها لتنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة وإعادة الانتشار من المدينة وموانئها الثلاثة إضافة إلى مناقشة جوانب الاتفاقات الأخرى المتعلقة بالأسرى والمعتقلين وفك الحصار عن مدينة تعز.

يذكر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والحكومة الشرعية، رفضوا  أداء غريفيث المنحاز لمليشيا الحوثي الإنقلابية،  في رسالة بعث بها الرئيس هادي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريتش، أشار فيها إلى عدم حياد المبعوث الأممي ومحاولة شرعنة الوجود الحوثي بخاصة بعد مباركته الانسحاب الأحادي من ميناءي الصليف ورأس عيسى الثانويين شمال الحديدة.

وتوقعت مصادر حكومية  أن تمنح الشرعية المبعوث الأممي أخر فرصة لتصويب ادائه وإستكمال مساعيه بعد الحصول على تأكيد من الأمين العام للأمم المتحدة على التزام المنظمة الدولية القيام بدورها في الأزمة اليمنية بموجب المرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي لا سيما القرار 2216.