أحمد غيلان
عن شائعات صرف المرتبات
الساعة 07:56 مساءاً
أحمد غيلان

خلال اليومين الماضيين بدأت تظهر شائعات وتُنشر اخبار كاذبة مشفوعة بمراسلات او مذكرات مزورة، تفيد ان هناك توجهات بصرف مرتب او مرتبين أو اكرامية او سلات غذائية لموظفي الدولة، من قبل مجلس القيادة الرئاسي.

والحقيقة أن المتابعين لمجريات ما يحدث يعلمون ان هذه المنشورات غير صحيحة، لكن البعض يتعامل معها من باب الامنيات والنقد الساخر والرسائل المبطنة وغير المباشرةربما بدون إدراك لتبعاتها.
لكن هناك من يصر على ترويجها وتكرار نشرها بصيغ متعددة، ويحرص على ان يجعلها واحدة من أهم القضايا التي يتناولها الناس، وهؤلاء هم من يتعمدون مضاعفة مخاطرها وتبعاتها…

فما هي هذه المخاطر ؟

معلوم أن مروجي هذه الشائعات يستثمرون اوضاع الناس المعيشية وتطلعاتهم وامنياتهم لتحقيق مثل هذه المبادرة، ويدغدغون مشاعر البسطاء، ويجعلون الناس يربطون موقفهم من مخرجات المشاورات بتحقيق هذه الأمنية، وخاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيا الحوثية التي حرمت موظفي الدولة من مرتباتهم.

والنتيجة التي يريد أن يصل إليها أصحاب هذه الشائعة هي ترسيخ هذه الأمنية ( صرف مرتب او مرتبين ) في اذهان الناس، وحينما لا تتحقق يُصاب الناس بالإحباط، وينتهي تفاؤلهم وتفاعلهم وتأييدهم للنتائج العظيمة التي تحققت وتعتبر مفتاح الحلول بإذن الله.

المستفيد الأول من هذه الشائعة والنتائج والتبعات التي تترتب عليها هي الجماعة الحوثية، التي نهبت مرتبات موظفي الدولة، وبلغ إجمالي ما سرقته وصادرته حتى شهر مارس 2022 م ( 35.5 ثلاثة وخمسون مرتبًا ونصف مرتب على المدنيين، و67 مرتبًا على العسكريين ). بدون وجه حق على موظفي الدولة.

ومن بعد الجماعة الحوثية هناك آخرون يغردون خارج سرب الاصطفاف الوطني الذي تحقق بنتائج المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.

نعم هناك من يشارك الجماعة الحوثية موقفها المعادي للمشاورات ونتائجها، وهؤلاء ظاهرون من خلال مواقفهم المتشائمة والمعادية لوحدة الصف اليمني الجمهوري، ويقدمون بانفسهم وموقفهم أدلة انسلاخهم من القوى الجمهورية التي تواجه صلف الحوثي وخرافاته ومشروع اسياده الإيرانيين.

المطلوب من العقلاء والمثقفين والناشطين على وسائل التواصل أن يتابعوا مثل هذه الشائعات، ويفككوا شفراتها ويعروا اهدافها ويفضحون من يقف خلفها، وهذه أولى معاركنا لدعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي، حتى ينهض بمهامه الكبيرة، ومسئولياته الجسيمة، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني إلى السلام والاستقرار والحياة الكريمة، وبدون شك فإن قضية مرتبات الموظفين التي صادرتها مليشيا الحوثي واحدة من اهم القضايا التي لا بد من الوقوف أمامها، وهي قضية ذات وجهين، وجهها الأول استرداد حقوق الموظفين التي لا تسقط بالتقادم، ووجهها الثاني محاسبة لصوص العصابة الحوثية الذين سرقوا هذه الحقوق بدون أي مسوغ قانوني.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص