نبيل الصباحي
بن دغر الذي أحرجهم !
الساعة 08:47 مساءاً
نبيل الصباحي

يتساءل الساذج والبريء والجاهل والمغيب عن الأحداث نفس السؤال : لماذا كل هذا الهجوم المنظم على بن دغر .

والجواب في غاية البساطة والاختصار ..

كل هذا الهجوم على بن دغر لأنه يحرج الفاشلين والفاسدين .

فالدكتور أحمد بن دغر الذي وصل عدن ولم يكن للحكومة فيها مبنى يأوي قياداتها ، أو مكاتب أو دائرة حكومية لتعمل بانتظام وتنجز للناس معاملات صلاتهم بالعالم ، ومصالحهم فيرالداخل، ولا مرتبات للموظفين ، ولا كهرباء ، ولا خدمات ، ولا بنية تحتية تعيد للمواطن كرامته ، وتشعره بالطمأنينة إلى دولته وحكومته .. بعد أقل من عام على وصوله إلى عدن ، ورغم كل حقول الألغام ، والأشواك ، والأسوار التي واجهه بها الفاسدون والفاشلون الذين يرمونه اليوم بدائهم ، استطاع الرجل وبكل اقتدار أن يدهش العالم بحنكته وإدارته للأزمات المختلقة له في كل مرة ، والتي لا شك اليوم أن خلفها أجهزة استخبارات عميقة ، علوة على دولة عميقة تحاربه ، وسلطة ينازعه فيها نفس أولئك الفاسدون الفاشلون .

بن دغر الذي ورث من سلفه وكهنة المجلس الانتقالي تركة ثقيلة من الفشل والتخريب المتعمد الذي لم تكن الشرعية مستهدفة فيه فقط ، بل كان المواطن هو المستهدف ، وهو الذي يعاني ، وحياته جحيم ، فأضفت لمسات بن دغر الحانية طعما للحياة في مدينة يعشق رئيس الحكومة عينها ومعالمها ، ودالها ودلالها على عاشقها ، ونونها التي تختصر العلم والتنوير والرقي والحضارة ، فجعلها منارة مشعة مضاءة ، وأعاد لثغر اليمن - الذي جرحته الحرب ومغامرات الفاسدين - ابتسامته الساحرة !!

بن دغر الذي عالج أخطاء غيره بقلب كبير ، وتحمل عناء معالجة فشل غيره ، وطيشهم ، وأذيتهم ، وعرقلاتهم ومغالطاتهم المتعمدة في طريق كل نجاح ، وكل خطوة يخطوها ، بل وكل كلمة يقولها ، ناشرين تلك المغالطات الفجة في آلة إعلامهم الرهيبة التي امتلكت من الإمكانات مالم تمتلكه دول ، والتي صرفوها من خزينة الشعب التي استأمنهم عليها فسرقوها وصادروا كل ما فيها ، ثم ما لبثوا أن بثوا سهامهم المسمومة الحقودة في طريق نجاحه ، ومفردات إنجازاته ، وشواهد عطاءات حكومته الرشيدة ، وغرسوا خنجر الغدر والخيانة في ظهر الشعب لا في ظهر الشرعية فقط .

فعلى الباغي تدور اليوم الدوائر ..

وهاهي قوى الحق والعدل
ودعم الشرعية تقف في وجه هؤلاء الذين أغاظهم نجاح بن دغر ، وأتعبهتهم إرادته ، وفضحتهم منجزاته ، فخلده التاريخ كرجل دولة واجه الأهوال والأعاصير الهوجاء في زمن صعب ، وخرج بوطنه إلى شواطئ الأمان والحرية ، وفضاء الأمم ، ورحاب الحضارة  والعطاء ، بينما حلت بكل خائن لشعبه ووطنه لعنة الخلود والتاريخ ، فذهب من ذهب غير مأسوف عليه ، وبقي منهم من بقي ، يلاحقه العار والفشل ، وتحاصره خياناته ، وقريبا سيحاكمهم الشعب الذي صبر كثيرا على نزقهم وتعذيبهم له .. ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ، ( فأما الزبد فيذهب جفاء 
وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) صدق الله العظيم .