ليان عبدالله
لم أعد قادرة على استيعاب استبدادكم
الساعة 10:59 مساءاً
ليان عبدالله
أحلم بوطن يحتضنني ويشعرني بدفء عاطفي..

سئمت من رؤية ذاك الكهل الذي يتنفس الموت ويجلس أمام المطاعم في أيامه الأخيرة، سئمت من رؤية تلك الأربعينية الأرملة أو المطلقة التي تفترش الأرض ليتصدق عليها الناس كي تستطيع شراء رغيف كل مساء لأطفالها..

سئمت من لمس البؤس على وجوه المارة، سئمت من انتهازية الرجال الذين لا يرون في المرأة إلا الجسد، سئمت من حيوانيتهم الجاهلة، ما بكم مهووسون جنسيا؟ منذ متى كانت المرأة جسدا؟ سئمت من تلوث وعقم أفكاركم ونظرتكم الدونية للمرأة..

سئمت منك أيها السارق الذي يكدس الأموال والكل يعي أنك خسيس وحقير ورغم ذلك يدعون التجاهل.. الوطن يعاني ولا أحد يبوح بأوجاعه، الكل يتألم في صمت رهيب، يقاسي ويصر على المواصلة وكأن شيئا لم يكن..

نعم يا درويش سأعيش الحياة في أترف حالاتها، سأعيش متعي وجنوني كما أريد أنا لا كما يريدون هم، لا أريد أن أتحسر في أيامي الأخيرة وأقول:

 الحياة مرت ولم أعشها، سأتلذذ بها برهة برهة، سأثور، سأجن، سأرفع سقف التحدي إلى مداه وأصرخ:

يا عالم أنا لست عورة، مهمتي لا تقتصر في إرضاء شهوات رجل، أنا امرأة ستترك بصمة في الكون، أنا امرأة ستنتصر على الموت لأنها ستظل حية وخالدة حتى بعد مماتها..
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر