سامي الشاطبي
دعوات الإنفصال وتجربة اثيوبيا
الساعة 10:07 مساءاً
سامي الشاطبي
سنحت لي الفرصة قبل سنوات زيارة اثيوبيا في مشاركة ثقافية استمرت لعشرة أيام.  

فما الذي جرى خلال عشرة أيام ..سجلت ذلك في مذكراتي اقتطع منه.  

عند خروجي صباحا من دار ضيافة وفدنا الثقافي في أديس أبابا، جارة الدار المسيحية ادانش تمنحني ابتسامة !!  

وأثناء تناولي الافطار في كافتيريا ملكام تقدم لي المسلمة سارا البن قبل الفطور !!  

في الفعالية ..الفراش الوثني _عجزت عن حفظ اسمه يندهش حين اتكلم العربية_ يحييني في كل مرة ..طالع يحيي نازل يحيي!  

بعد الفعالية ..في الظهيرة ..يبيع لي وركي وهو من فلاشا اليهود القات..  

ينتشل قات اثيوبيا وصوت المطر روحي قاذفا بها إلى سماوات ساكنة..  

أاوي الى فراشي في الليل .. اتذكر اليمن وحالها ..اقارن بين تعايش المختلف هنا اثيوبيا واختلاف المؤتلف هنا في اليمن ..فادمع...  

 تستمر تلك الدمعة ملتصقة ملطخة وجهي الذي يشبه وجه فأر نهض لتوه من نومة أهل الكهف..  

تحزن المسيحية.. تتعاطف معي المسلمة ..يزيد اليهودي من كمية القات معتقدا أن ذلك قد يزيل تلك الدمعة.. يمنحني الوثني بعض السعادة بنكات لا افهم مغزاها..  

هل فاتني القول ان لا معنى هنا للأديان والعرقيات .. ربما!!  

هل فاتني القول إننا عجزنا أن  نفهم بعضنا البعض رغم كل تلك الروابط..  

لا أدري.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر