سعيد الجعفري
رئيس الوزراء يعيد الإعتبار لوظيفة الدولة..!
الساعة 10:42 مساءاً
سعيد الجعفري
كنت في مكتب دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أستمع لحديث مفعم بالتفاؤل لرجل دولة يضع في سلم أولوياته إعادة الإعتبار لوظيفة وهيبة الدولة ويسخر كل وقته من أجل تطبيع الحياة في مدن وقرى الوطن، يمتلك  المزيد من الإصرار على المضي قدما في تحقيق المزيد من الأصلاحات بلغة تجيد قراءة الواقع ومتطلبات المرحلة وترتيب الأولويات، وجدته متحدث بليغ يجيد الإنصات بمنطق الواثق الذي يحترم كل من حوله.

والأكثر من ذلك ، ما لمسته في شخصية رئيس الوزراء، كرجل نبيل يعشق حياة البسطاء الذين يتحدث عنهم بإعجاب شديد وتستهويه قصصهم وتعليقاتهم بل وحتى سخريتهم من الحكومة والمسؤولين ويعجب بتقييماتهم وبثناءهم على أدائه، يكرر مقولته الشائعة.. إن هؤلا الناس من العامة الذين يمثلون الشعب هم مصدر القوة الحقيقة التى لا يمكن ان تقهر ، لذا تجده ينصت إليك بإعجاب شديد حين تنقل له أحاديث البسطاء وتقييمهم لإداء حكومته قال لي ذات يوم انه يستمد قوته من هذا الشعب وكررها بالأمس، هذا ما يفسر كل ذلك الشغف الشديد لدولته بحياة البسطاء التي يعشقها ، أظهر لي رغبته الملحة للنزول للشوارع، والتجول في أوساط الناس ومصافحة البسطاء من الناس. والتهام الوجبات الشعبية الساخنة في المطاعم الشعبية ، يتحدث عن عدن بلغة العاشق المغرم لشوارعها وناسها الذين لا زال يعتقد بإنهم الطيبين. حين يكون الحديث عن البسطاء تنسى انك في حضرة دولة رئيس الوزراء.

يخلق فيك رغبة التأمل في أزقة وشوارع المدينة التي لازلت تمر منها يوميا دون أن تكون قبل الأن قد أستطعت أن تكتشفها. ولاشيء يستهويك في هذه اللحظة سوى أنك تشتاق لمرافقته في رحلة نادرة في شوارع عدن التي قد تبدو الأن مختلفة عن أي وقت مضى منذو أن وطأتها قدمي هذا الفارس المحارب من أجل وجه مدينته المشرق عدن .

لم أكن أدرك وأنا أطوي أوراقي لمغادرة مكتبه إلى جانب زملاء أخرين شاركوني لقاء نادر مع دولة رئيس الوزراء. لو أننا لم نتفاجأ ذات يوم قريب بحضرته يتناول وجبة الغداء في مطعم شعبي لكنا قد اعتقدنا إننا وحدنا من أثرنا في داخله رغبة الفلاح القروي البسيط بعيدا عن رابطة العنق وغمرة وهيبة المسؤولية. فقد كانت الصور اللاحقة القادمة من الشارع ، لدولة رئيس الوزراء يتجول في شوارع المدينة ليتناول وجبة الإفطار مع شباب بدأوا منسجمين مع فكرة وجوده فرحين بزيارة رجل الدولة الأول في الشوارع يلهوا معهم يتبادل أطراف الحديث البسيط يستمع اليهم بدت الوجوه القريبة منه فرحة بوجوده ومنسجمة وكأنها معتادة على زيارته، كيف لا؟ والصورة تتكرر.

والأكثر من كل ذلك فرحته الأصدق بهم التي نلمحها في تقاسيم وجهه.. كرجل بسيط يظهر على حقيقته بعيدا عن كاميرات وشاشات التلفاز إنه دولة رئيس الوزراء برتبة فخر واعتزاز اسمه المواطن البسيط الذي لا تخدعه كرسي السلطة.. التي يرى  منها مفهوم واسع تعني المزيد من الإحساس بمشاعر الناس.. وبين حديث ممتع تمنينا لو أنه يطول وبين صور لاحقة ظهرت لرجل يجيد كيف يجعلك تدمن متابعة أخباره وتتوق أكثر إلى مجالسته وتستهويك مصادقته والعودة إلى مجلسه مجددا .. أنه المواطن البسيط معين عبدالملك سعيد.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر