الفئات المهمشة في تعز تقيم مسرحية متواضعة تحاكي حياتها اليومية وترسم الوان الظلم والحرمان الذي تعاني منه.

نقلة كبيرة في الوعي لدى الفئيات المهمشة بواقعها، وبداية انطلاقة رائعة لهذه الفئيات المحرومة من ابسط حقوقها نحو الوعي الكامل بمعاناتها.

على مدى اعوام كنا نعلل أسباب المعانات التي تعيشها هذه الفئات بأنها لا تدرك واقعها ولم تعترف به اصلا، متقبلة الحالة التي هي فيها.

هذه الصورة كفيلة اليوم بأن تثبت للعالم خطأ هذا الادعاء  الكاذب الذي يقوله العنصريون من ابناء هذا الوطن.

مما احزنني كثيرا، عدم حضور ايا من رجال الدولة هذا المسرح المتواضع بالرغم من انه اقيم جوار مبنى محافظة تعز، بإستثناء إعلامي واحد هو نائف الوافي. تقنعني هذه الحالة بأننا لا نريد وضع حلول لهذه المشكلة الاجتماعية القائمة في اليمن.

مدير مكتب الثقافة بتعز لم يكترث للأمر وهذا مؤشر لم ينبئ بخير ابدا.

تشكل نسبة الفئة المهمشة 8 بالمائة من أجمالي المجتمع اليمني وهي نسبة تفوق بكثير نسبة الأسر الهاشمية البالغ نسبتها 5 بالمائة من اجمالي سكان اليمن.

وبالرغم من ذلك لن نطالب بأبسط حقوق هذا الفئيات،  سنكتفي الآن بتشجيع مثل هذه الأنشطة التي بدورها ترسخ الوعي لدى هذه الفئيات بواقعها اولا، وهي خطوة اولية نحو حل جذري لمشكلة الظلم والحرمان لنسبة 8 بالمائة من ابناء هذا الشعب.