نسيم البعيثي
دهاء الرئيس هادي .. في مواجهة الأخطار وصناعة التحولات..!
الساعة 07:44 مساءاً
نسيم البعيثي
أثبت ولا يزال يثبت ويؤكد لنا فخامة القائد المشير الركن عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن- كل يوم أنه ربان السفينة الإستثنائي الذي وهبه الله الحكمة والحنكة والشجاعة ودقة البصيرة وبعد النظر، وسخره لقيادة هذه الأمة المنكوبة والمكلومة وإنقاذها في أصعب واعتى واعقد مرحلة على امتداد تاريخها القديم والحديث.  

وعلى الرغم من كثرة وخطورة التحديات والصعوبات التي واجهتها وتواجهها بلادنا ، إلا انه يؤكد لنا من خلال قراراته وتوجهاته وسياساته، انه رجل اليمن الأول والأوحد الذي يعي جيدا اين تكمن مصلحة الأمة، ويدرك الطرق والمسارات الصحيحة والسليمة لكيفية صونها والحفاظ عليها .. كما يؤكد ايضا أنه اكثرنا الماما وفهما لطبيعة التحولات التي تعصف بالبلد، واقدرنا بل واجدرنا بمواجهتها والتصدي لها .. كيف لا وهو الوحيد الذي اثبت لنا وعلمنا ولا يزال يعلمنا أن الحفاظ على سيادة الوطن وثوابته وترابه واجب مقدس لا يحتمل التفريط او المساومة، وأن التفريط فيه يعد خيانة عظمى.  

تسلم هذا القائد الاستثنائي مقاليد السلطة في مرحلة كانت البلاد على شفا الهاوية، والأزمات تعصف بها من كل حدب وصوب، وعلى الرغم من كثرة المؤامرات والدسائس التي حيكت له، والتي سعى الناقمون والحاقدون من خلالها الى افشاله ، إلا انه جسد البسالة في ابهى الصور .. واثبت للعالم اجمع انه اقوى واكبر من كل التحديات، وبالفعل استطاع بحنكته ودهائه الاسطوري ان يفشلها، ويكشف خبث وحقد من يقفون وراءها ، مواصلا خطواته الواثقة في قيادة البلد والأمة نحو شاطئ الأمان.  

قبل التحدي ومواجهة طاغوت العصر المتمثل في مليشيا الكهنوت الحوثية الانقلابية، غير مباليا بهول الأخطار التي تترصده، ثم مضى بكل عزيمة وإرادة وشجاعة وشموخ نحو تحرير اليمن واستعادة الدولة بكل مؤسساتها ومقدراتها من أيدي الإرهابيين الحوثيين، وبالفعل حقق المعجزات في وقت وجيز .. حيث استطاع ان يحرر ثلاثة ارباع البلاد، ويبني جيش من الصفر، ويحمي الوحدة، ويحافظ على الاقتصاد، ويكسب تأييد ومناصرة وتعاطف العالم والمجتمع الدولى بشكل عام .. وكل ذلك من اللاشيء سوى ما يمتلكه من حنكة ودهاء .. وهذه بلا شك هي صفات ومميزات القادة العظماء والاستثنائيين الذين سيخلدهم التاريخ في انصع صفحاته.  

ولعلنا جميعا نتذكر ونعي جيدا أن ما تسلمه فخامة الرئيس هادي من السلطة كان عبارة عن العلم الجمهوري فقط، ما يعني أنه لم يتسلم سلطة فعلية نظرا لأن الدولة ومؤسساتها كاملة كانت لا تزال تدين بالولاء لشخص الرئيس الراحل صالح وليس للوطن، وتلك مثلت التحدي الأخطر الذي واجهه هذا القائد الحكيم، الى جانب المخاطر الجمة التي شهدتها تلك المرحلة، والتي اتسمت بالغليان وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مما يعني ان اليمن كانت تتطلب قائدا شجاعا رصينا حكيما صبورا، قادرا على إدارة كافة الملفات المعقدة والمتناقضة، بحنكة وحكمة ودهاء .. وذلك ما جسده واثبته فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي منذ جلوسه على كرسي الرئاسة وحتى اليوم.  

وفي الحقيقة أن سلسلة النجاحات والانتصارات والانجازات والمكاسب الوطنية التي حققها هذا القائد الرمز والاستثنائي لم تكن سوى نتيجة طبيعية لما يتمتع به هذا الرجل العظيم من ذكاء وفطنة ودهاء وخبرة فقد عاصر كل المراحل والمنعطفات والتحولات السياسية التي شهدها الوطن شمالا وجنوبا منذ قيام الجمهورية وحتى اليوم، وتعلم من خلالها معنى الوطنية والانتماء لهذا الوطن المبارك .. ولذلك نجد أنه ومنذ توليه مقاليد السلطة كان يعي جيدا مدى صعوبة وتعقيدات مهمته، كما يدرك ان الأخطار والتحديات التي ستواجهه ليست بالهينة .. لكنه لم يلقي لذلك بالاً، وعقد العزم على مواجهة الخطر متعهدا لكافة اليمنيين بالحفاظ على سفينة الوطن ووحدته وسيادة أراضيه .. وبالفعل وفى بعهده، وتمكن من خلال انجازاته ان ينال حب ورضى وتقدير وتعظيم جميع اليمنيين على اختلاف مشاربهم.  

خلاصة القول: لنا أن نفخر ونزهو ونتباهى ونحمد الله سبحانه وتعالى أنه وفقنا برئيس حكيم عظيم عادل منصف واع مثقف شجاع جسور اسمه عبدربه منصور هادي .. الذي بات يستحق منا وبكل جدارة ان نطلق عليه لقب «مهاتما اليمن» كونه انقذنا وجنب بلادنا مخاطر واهوال لم يكن لأحد منا قدرة على الصمود أمامها أو مواجهتها للحظة واحدة .. كما انه بات لزاما علينا أن نرفع اكفنا ونبتهل الى الله عند كل صلاة بأن يحفظ لنا هذا القائد الاستثنائي، وان يثبته ويمده بالصحة والعافية وطول العمر، ويكفيه ويجنبه شرور واخطار ومؤامرات ودسائس كل الحاقدين والناقمين، ويمكنه من الوصول بسفينة الوطن الى بر الأمان.. .  

* وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة شباب وأطفال اليمن الشرعية
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص