د. محمد صالح السعدي
إخضاع الحوثيين عسكرياً ضرورة لتحقيق السلام
الساعة 05:02 مساءاً
د. محمد صالح السعدي
لا يمكن ان ينخرط الحوثة في العمل السياسي , بدون ان يتم هزيمتهم عسكرياً , لان هذه الجماعة تأسست على منهج العنف مبدئ ووسيلة وأسلوب , وهذا ظاهر بوضوح في نهجها منذ ظهورها وإعلان ما اسمتها "المسيرة القرآنية" - والقرآن منها بريء-  , فلم تبقي مسجداً ولا مدرسة الا دمرتها , واستهدفت المدنيين وكل من عارضها بالتهجير والسجن والقتل وتفجير منازلهم والاذى .  وهذه الجماعة الناشئة تحت مسمى "الزيدية" والتي تلقت مشروعها من المشروع الإيراني وذلك لالتقاء جذور مشتركة جمعتهم في مشروع مشترك همها السلطة والمال - وغلافه الدين - وهذه الجماعات الباطنية تشترك في جذور فكرية منها السرية والعنف والمال ( الخمس ) وتقديس أناس عن أناس فهناك السيد والعبد , واهم جذر مشترك بينهم (مع الشيعة الإيرانية وفي العراق والنصيرية ومثيلاتها ) انهم لا يهمهم تطبيق الإسلام نهجاً وشريعة، فتراهم  يغالون في أمور سطحية على انها الإسلام بينما الأصل في المنهج والشريعة لا يعطوه اهتمام , وتراهم عنيفون ومتسلطون ويغالون , ولا يراعون عهداً ولا امانة ولا حق , ومثل هذه الجماعات ان امتلكت الغلبة بالقوة والسلاح طغت وتكبرت ولا تتراجع الا بكسرها عسكرياً واخضاعها , ويجب أن يقابلها مشروع سياسي يحقق الدولة والعدالة والمساواة , فأن سلاح الوعي والعدالة اكثر اثراً من السلاح الناري ذاته , فأن غاب مشروع الدولة , نبتت مشاريع ضيقة هنا وهناك تشترك في الجذور، منها العنف والسلطة والارتهان لمشاريع عقدية مثل المشروع الإيراني الذي يغذي هذه الفئات الضالة والحركات المتمردة والانتهازية .. لذا على الشرعية وهذه وجهت نظر خاصة بي , ان تكون واضحة اتجاه المساعي الدولية , بأن التراخي امام هذه الجماعات المتمردة والتي تتبنى العنف سيكون نتائجها كارثية على اليمن وعلى المنطقة وان اخضاعها هو السبيل الأمثل لتجنب كوارث لا نعلم مداها ان تراخينا امامها ... 
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر