باسم الحكيمي
حبل الكذب قصير يا بحاح
الساعة 09:37 مساءاً
باسم الحكيمي
حين يقف رئيس حكومة سابق ونائب رئيس جمهورية على مسرح عرائيسي في محاولة بائسة لتأدية رقصة بالية على أنغام الاحقاد والضغينة فهذا عنوان جديد لمستوى الاضمحلال للعقل السياسي الذي أنتج مصفوفة الأزمات المستعصية على الحل في اليمن. الشارع اليمني اليوم بأمس الحاجة الى نخبة واعية لا تراهن على مزيد من شحن الوضع المأزوم بتصدير مواقف متشنجة تستهدف رموز الدولة تحت عناوين غير وطنية. نعم نحن بحاجة الى الشفافية والمساءلة في إدارة موارد الدولة قلت أو كثرت لكن توظيف حاجة الشارع الغارق في الأزمات لكيل التهم وتسويق الأراجيف من باب الكيد السياسي والتلفيق والزعم أمر في غاية الغرابة حين يصدر من شخصية تقلدت أرفع المناصب في هرم السلطة ما يجعلها هي الاخرى موضع إستفهامات مشروعة. البحث عن دلالات توقيت إتهامات بحاح بنهب مئات ملايين الدولارات من عائدات نفط حضرموت اهم من موضوع التهم ذاتها !! في بلد محدود الموارد يعيش حربا طاحنة وتتآكل بناه الاقتصادية والاجتماعية يصبح من الصعب القبول أن سلطة ما تدير شؤون البلد وهي قابضة على الجمر بإمكانها أن تتذاكى على شركائها السياسيين وداعميها الإقليميين والدوليين وتنهب مئات الملايين من الدولارات خفية في وقت تبحث عن تمويل خزانتها الفارغة لسداد رواتب الموظفين وفواتير الوقود والكهرباء الباهضة. ربما أبدع خيال بحاح طرقا اكثر احترافية وإثارة في النيل من القيادة الشرعية وكيل تهما نجد لها مسوغا ما لكنه اليوم يبدو هزيل الفكرة فقير الخيال. لست هنا بصدد التبرير لاي سياسات او مواقف او إخفاقات قد يلمسها المتتبع او يختلف حول تقييمها المهتمون لكن ما جاء في تغريدة رئيس الحكومة السابق بحاح لا يستقيم مع الواقع الذي نعيشه. ومن الموكد اننا لا نستطيع ان نتفهم موقف بحاح على انه صحوة متاخرة لمسؤل إرتبط اسمه بواحدة من أسوا الصفقات التي اضرت بالاقتصاد اليمني وحرمت الخزينة العامة من مبالغ باهضة بالمليارات حين كان وزيرا للنفط بتوقيعه على صفقة الغاز الشهيرة
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص