محمد السعدي
المجلس الإنتقالي.. والإعتراف بالمرجعيات الثلاث..  
الساعة 05:18 مساءاً
محمد السعدي
أن من أكبر المشكلات التي اليوم في الجنوب هو الشعور بان المجلس الانتقالي المدعوم مالياً من دولة، يمارس الخداع ضد أبناء شعبه، مع ممارسة التخوين والاقصاء ومهاجمة باقي القوى الجنوبية والتي كان اخرها القيادي حسن باعوم , ..

يسعى الانتقالي اليوم وعبر قنوات غير رسميه الى ان يتم قبوله في مشاورات 6 سبتمبر القادمة، على الرغم، ان حديثه إعلامياً، بأنه ُيرفض وبشدة المرجعيات الثلاث، وانها قد انتهت ولا قيمة لها؟ , الا ان في الحقيقة , وعبر قنوات غير رسمية يؤكد على قبوله بالمرجعيات الثلاث ؟ 

ان تصريح المبعوث الاممي مارتن جريفيت للشرق الأوسط اللندنية والتي قال فيها ان المشاورات القادمة لن تناقش ملف القضية الجنوبية، حيث جاء هذا رداً على تصريح رئيس الانتقالي في بعض التهديدات التي قالها، ورد على تصريح قيادة في الانتقالي ان مكتب المبعوث الاممي أرسل لهم طلب للمشاركة في مشاورات 6 سبتمبر، حيث وفي السياق العام لكلام مارتن جريفيت فان المكتب الاممي حدد طرفي النزاع ولم يطلب من الانتقالي الاشتراك.

  كما ان انعقاد مؤتمر دعم المرجعيات الثلاث الذي نظمه مجلس التعاون الخليجي ومكتب المبعوث الاممي بدون مشاركة المجلس الانتقالي بينما حضر عن الائتلاف الوطني الجنوبي ممثلين، وبالتالي ، يسعى الانتقالي ليكون مشاركا في مشاورات 6 سبتمبر القادمة، ويعرف جيدا ان قبوله في المشاورات مرتبطة بالمرجعيات الثلاث والمواثيق الدولية والاتفاقات المحلية والإقليمية، وهذا ما يحاول الانتقالي عبر القنوات الغير رسمية ايصاله الى مكتب المبعوث الاممي بينما يصدر للعلن مواقف هلامية مزيفه للشارع في الجنوب وانه ضد المرجعيات بينما في الحقيقة هو قابل بها , والمواقف المزيفة من اجل الاستهلاك الشعبي وتخوين باقي القوى .

ان سياسات الانتقالي اساءت الى الجنوب وقضيته، ولكن يجب أن نعلم أن مشاركة الانتقالي تعني شيء واحد: تخليه عن المبادئ التي اعلنها، والتي عمل على تخوين باقي القوى بسبب هذه المبادئ، وقبوله بالمرجعيات وهذا يعكس امر واحد، أنه مكون يعمل بانتهازية سياسية، واضعف الجنوب وفي الأخير تخلى عن مبادئه وعن دماء من ضحى فيهم في 28 يناير ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر