لقد حاول بن دغر إيضاح الحقيقة ولكن لم يستمع له أحد خصوصاً وأن الانتقالي إستغل تلك اللحظة ليؤكد للجميع بأن مايقوله حول الحكومة هو حقيقة مطلقة بما أن من تم تعيينه هو اليوم يؤكد فساد الحكومة.
لقد كان ذلك التصريح هو الخنجر المسموم في ظهر الحكومة التي طعنت به من من كانت تظن بأنه المنقذ ، حيث تجلت تلك التصريحات المبلورة الخروج ضد الحكومة وإخراجها من عدن والتي راح ضحية ذلك العشرات من الشباب .
فهل آن الأوان للمفلحي بأن يقول الحقيقة التي عجز عن قولها في ذلك الوقت ، وأن عجزه في عمله وعدم قدرته دخول المحافظة من قبل الإنتقالي هما السببان الرئيسان في تقديم استقالته بعد ما دحض بن دغر ادعاءاته اليوم على الواقع الملموس في تدشين العمل في كيبل النت التي تم سحب المبلغ له ، وهل سيحاكم بسبب ما آلت إليه الأمور في عدن نتيجة تصريحاته ، أم أنه سيبقى مستشارًا للفخامة يتمتع بحصانة الشرعية التي لايريد لها النجاح ، أم أن الإنتقالي هو كبش الفداء الوحيد ، علماً بأن الشرعية لاتخلو من الفساد ..؟!!
