باسم الحكيمي
هادي رئيس تاريخي
الساعة 04:11 مساءاً
باسم الحكيمي
هادي امسك البلد في معترك إستثنائي ولحظة فارقة أقدم على إمساك زمام الامور في وضعية مغلومة جدا وشائكة جدا هادي...دخل المعمعة دون اية...مخالب يمتلكها دون اي...سند.. اجتماعي او عصبوي معين الرئيس هادي...توسط التناقضات التي بدورها لم تلبث ان تناولته من ناحية الرئيس هادي... ظل ممسكا بثبات وجلد.. دون اهتزاز لم يطرح البيض في سلة اي طرف الرئيس هادي... ظل ممانعا للعنف...كي لاينفتح النار نحو حرق مكتسبات التسوية التي جاءت به وينادي بها الشعب حيث كان بامكانه ذلك.... ومربح له ان..افترضنا انه داعي سلطة...لكنه لم يفعل ستسجل الذاكرة اليمنية والتاريخ ان الرئيس هادي قاد اليمن في ظروف أخطر وأعقد أزمة وأفتك حرب ويوشك ان ينجح في إنقاذ  اليمن ويخرج به سالما معافى كما نجح في عمل بطولي نادر بالافلات بنفسه وشرعيته ومستقبل بلده من براثن الانقلابيين وهم يحاصرونه في منزله في صنعاء " لاتزال القناعة لدي بأن هادي فعلا هو الزعيم الذي كان صاحب الدور المحوري...في حين استغفله اللوبي ليكون هو المخلص العبقري الذي فكك منظمومة المصالح بأكملها يبدو الرئيس هادي كطبيب ماهر جدا إذ أنه بطول الطريق يعمد كما اضحى معهودا الى "خِدّاج" المشاريع الاعتراضية "الاجنة المشوهة" تلك المقدرة قيمتها سلبيا ... وإسقاطها في طريقة مدهشة لكأنما مايجري هو افساح الطريق لمولود تاريخي سيأتي نهاية المشوار بعد إفراغ كل الكتل المتحوصلة والاكياس المتكومة في الاحشاء....منها ماهو نصف مشروع ومنها ربع ومنها ثلث ومنها بطول مراحل التكوين سيستمر الافراغ....وبضائع التجزئة مستمرة العرض حتى يدلف المولود المكتمل وقد انتهى التخديج والافقاس لقد اثبت هادي حكمة والتزام وهو يقود غمار المواجهة التاريخية ضد انحرافات الدهور وخبث الايام ليصبح امام اختبار للقائد بين ان يصنع مجده كزعيم حقيقي او أن ينساق نحو التلاشي والتميع ...فأختار خياره الذي كشف صورة المناضل الجسور من طراز فريد الرجل الذي دفعت به الاقدار...الى معترك المنازلة الى قلب العواصف العاتيات هادي العبقري المتمرس كما لم يكن معهودا لدى غالبية ساحقة والوطني الغيور الذي لم تثنيه عظم التحديات كما لم يكن متوقعا لدى كثير هادي الذي قبل الاضطلاع بالمهمة الوطنية الكبيرة متسلحا قناعاته واصالته موقفا واضحا لايقبل الترنح والاهتزاز متيقظا لكل اعتوارات الطريق وافخاخ الدروب ...جاعلا من تطلع الشعب وحلم ابنائه بوصلة للسير وعصاه التي يتوكأ بها ويهش بها ليل العابثين هادي الذي مضى دون تثاؤب على جمر الطريق يمنح القادم من حياته وترفه أقساطا واهبا كل ما يجد بغية اجتياز المدى وبلوغ الامان هادي الذي حمل على كاهله دون اكتراث وان تناثر عنه الجمع ليمضي وحيدا فارسا شهما واعاد تضميد التمزق وصياغة الشمل بلا توقف ودونما ضجيج هادي رجل التحدي وقائد التحول ورائد اليمن المتفرد هادي فلتر المراحل الصعبة و ماكينة العمل الشاق هادي...ابن اليمن الحميري الاصيل عملاق اليمن الحديث ومكافح اخطر فيروس عرفه اليمن واليمنيون هادي زعيما حقيقيا سيكتبه التاريخ وستخلده ذاكرة الايام تحية لك ولكل الرجال الحقيقيين الذين يستشعرون مهمتك الكبيرة ويعملون الى جانبك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص