ابراهيم ناجي
تعافي «بن دغر» .. فرحة أمة..!!
الساعة 10:30 مساءاً
ابراهيم ناجي

استبشر اليمنيون بمختلف فئاتهم وشرائحهم وانتماءاتهم خيراً، وإنفرجت أساريريهم، بل وهللوا فرحاً وسعادةً - بسماعهم خبر تعافي دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر من وعكته الصحية، وإستكماله إجراء الفحوصات الطبية في العاصمة المصرية «القاهرة» .. ورفع الجميع اكفهم الى الله حمداً وشكراً على استجابته دعواتهم بشفاء رئيس حكومتهم وتعافيه .. خصوصاً ان هذا الخبر جاء بعد أيام قليلة من فجيعتهم بخبر مرضه، والذي كان طابور المتمردين والخونة للأسف إستغله خلال الايام الماضية في بث سيل من الاشاعات والاكاذيب الملفقة عن المخاطر الصحية التي يواجهها دولته والتي تؤكد استحالة تعافيه، وهو الأمر الذي تولدت على اثره حالة من الحزن في مختلف الأوساط اليمنية.

استطاع «بن دغر» رغم قصر المدة التي تولى فيها رئاسة الحكومة والتي لم تتجاوز العامين - أن يحفر وينحت إسمه في وجدان كل يمني، ويأسر قلوب كل البسطاء والمغلوبين ومن تقطعت بهم السبل جراء أحداث الحرب المسعورة التي تشنها مليشيا الحوثي الأيرانية وما تخللتها من تباعات .. فمنذ اليوم الاول لتوليه منصب رئاسة الحكومة بادر هذا القيادي الاستثنائي بالإصطاف الى جانب الشعب .. ومقابل ذلك واجه وعرّض نفسه وحياته لعدد هائل من المؤامرات والتحديات والأزمات والأخطار الكارثية، والتي للأسف ظل اولئك الحاقدين والناقمين على الوطن والشعب والحياة، يحيكونها له ويزرعونها في طريقه بغية ثنيه عن موقفه الوطني والبطولي ذاك - لكن ارادته وعزيمته الصلبة كانت اكبر من جميع تلك الأخطار .. وهو الأمر الذي مكنه من افشالها وتجاوزها بكل ثقة واقتدار.

خاطر «بن دغر» بحياته من اجل خدمة وطنه وابناء شعبه، في الوقت الذي واجهوا فيه الخذلان من كافة قياداتهم وولاة أمورهم .. فبادله الناس ذات الحب والتقدير والتعظيم والإكبار .. وليس ذلك فحسب بل إنهم صاروا يعتبرونه بمثابة المنقذ والقدوة، والمثل الأعلى، والنموذج المثالي والفريد للوطنية والنزاهة والمسئولية الحقة والحكمة والدهاء والقدرة على تخطي الازمات وتجاوز الصعاب .. ونتيجة للخدمات والإنجازات الكبيرة والعظيمة التي حققها لهم، والتي بفظلها استعادوا حياتهم واستقرارهم وتعايشهم - باتوا ينظرون له بإعتباره المسئول والقيادي الوحيد القادر على مواصلة ما بدأه وحققه من انجازات، والوحيد القادر على إنتشال الوطن والشعب من دوامة الأزمات والتحديات والحروب والكوارث التي تعصف به في شتى المجالات وعلى كافة الصعد.

والحقيقة أن اولئك الناس لم يخطئوا بنظرتهم هذه .. فـ«بن دغر» ووفق ما نعلمه ونراه ونلمسه في واقعنا اليمني والساحة السياسية إجمالاً هو القيادي الوحيد الذي لا يزال يحضى بإحترام وقبول كافة التيارات والمكونات السياسية والإجتماعية اليمنية بمختلف تواجهاتها، وهو الوحيد الذي لا يزال يحضى بحب وتقدير وتعظيم وإحترام كل اليمنيين بمختلف فئاتهم وشرائحهم وعلى امتداد الجغرافيا اليمنية برمتها .. وهو الوحيد الذي اثبت من خلال ما حققه وأنجزه الفترة الماضية سواء في العاصمة المؤقتة «عدن» أو غيرها من المحافظات المحررة - أنه القادر على مواجهة الأخطار والتحديات والتعاطي مع الأزمات بكل حكمة وحنكة وصبر وتحمل وأناة .. ولأن طبيعة الظرف والمرحلة التي تمر بها اليمن الوقت الحالي شائكة وصعبة ومعقدة، ولم يعد من السهل تفكيكها وحلحلتها - فإن «بن دغر» وحده من تتوفر فيه شروط ومحددات ادارتها وتولي زمامها .. ومن هنا فإن مسألة بقاءه واستمراره في منصب رئيس الحكومة لم يعد مجرد قرار سياسي وحسب، بل انه أصبح ضرورة ومطلب سياسي وشعبي ووطني، وحاجة ملحة وملزمة لا سبيل لتجاهلها أو تجاوزها أو التنازل عنها.

أما الأمر الأهم الذي يجب أن يدركه ويستوعبه الجميع .. بما فيهم أولئك الأوغاد والحاقدين والمرضى ممن تغيضهم نجاحات وانجازات الآخرين، وتستفزهم خدمة الوطن والبسطاء .. فهو أن «بن دغر» لم يعد مجرد مسئول عادي ضمن قائمة السلطة الشرعية للبلد كما يتصور البعض - بل إنه صار جزءاً من كينونه وضمير هذه الأمة التي للاسف منيت كثيراً بالخذلان من قبل جميع المتنطعين والباحثين عن الظهور والزعامة .. واليمنيين جميعهم صاروا ينظرون لهذا القيادي بإعتباره الضوء الذي ينير لهم هذه الدروب المغشية بالظلمة والسواد .. وبالتالي نؤكد أنه ومهما تزايدت وتعاظمت مؤامرات تلكم الثلة المنبوذة والبغيضة ضد رئيس الحكومة - سيبقى شامخاً، وحتماً سيعود الى ارض الوطن قريباً جداً .. وسيواصل مشوار عطائه وإنجازاته ونجاحاته المشهودة بذات الوتيرة التي عهدناها منه، ورغماً عن انوف كل الفاشلين سيظل هذا القايد الحكيم متربعاً عروش قلوب كل اليمنيين .. وبلا شك مقابل ما منحهم وضحى من أجلهم وخدمهم وقدم لهم - سيأتي اليوم الذي يكافئونه فيه، ويردون له بعض جميله، ويجعلونه رمزاً وطنياً سامقاً، ووحده سيمنح الخلود في ذاكرة التاريخ والأمة والأجيال القادمة.

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر