عبدالكريم المدي
كان لصنعاء روح ولليمن الجمهوري عطاء وللعروبة أفق
الساعة 08:44 مساءاً
عبدالكريم المدي

كان لصنعاء روح ولليمن الجمهوري عطاء وللعروبة أفق. أتحدث عن فقيد اليمن الأجمل وشاعرها الأكبر الدكتور عبد العزيز المقالح، الذي بموته اليوم أنطفأت شمعة وأشتعلت شموع كتبه وإرثه وروحه.

عبدالعزيز المقالح، هذا الاسم الذي ملأ الدنيا شعرا وفكرا وكتابة وإنسانية، أُعلِن اليوم خبر وفاته وصمتت مع الإعلان الأصوات والمكتبات واللغة.

لهذا الكبير مكانة كبيرة في اليمن وأحسبها في الوطن العربي والعالم كُلّه.

المقالح شاعر إنسان كتب للقرية والمدينة والثورة والحرية والحب وسيمفونية الحياة.

كل من عرف هذا الشاعر الكبير شخصيا وقرأ له يحبه أكثر من نفسه.

أرتبط اسم الدكتور عبدالعزيز المقالح، بالشعر والكتب والأدب والإنتماء لليمن والإنسانية ، كان يكتب عمودا أسبوعيا في صحيفة الثورة ويضيىء من خلاله دروب اليمنيين، ويكتب في الصحف والمجلات العربية ويضيىء العروبة فكرا وشعرا وجمال.

كما أرتبط اسمه بجامعة صنعاء بعد الثورة وحتى منتصف التسعينات.

درس في جمهورية مصر العربية وحضّر الماجيستير والدكتورة في القاهرة.

وهنا أتذكر ما حكى لنا في مجلسه حينما عادت به الطائرة من القاهرة لمطار تعز.

اليوم ونحن نبكيه بقلوبنا وأرواحنا، لابد علينا أن ندرك معنى فقدنا وماذا فقدت صنعاء من نجم كان يضيئها ويضىء اليمن.

أكتب وأنا أبكيه - والله- وأتذكر آخر مقيل جمعني به في مجلسه وستظل الكلمات التي قالها لي تتردد في أذني وضميري وصوت دروبي.

رحم الله رائينا الكبير وشاعرنا الأكبر ومُلهِمنا الأعظم عبدالعزيز المقالح الذي أعطى للشعر والأدب والإنسانية ذخيرة النادرين المنتمين للأرض والحياة والإنسانية بكل ألوانها وثقافاتها.

أنا حزين لفقدك وكنت أتمنى أن أقبّل رأسك وأحتضنك أبي الثاني الدكتور عبدالعزيز المقالح.

تعازينا لأسرتك الصغيرة وأسرتك الكبيرة اليمن والعروبة والإنسانية جمعاء.

إنا لله وإنا إليه راجعون.
المكلوم / عبدالكريم المدي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر