أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بأشد العبارات، الحملة المسعورة التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، ضد موظفي الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها، والتي طالت خلال الساعات الماضية مقرات المنظمات الأممية في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظة الحديدة.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، إن المعلومات المؤكدة تشير إلى قيام مليشيا الحوثي باقتحام مقر برنامج الغذاء العالمي في صنعاء، واختطاف اثنين من موظفيه واحتجاز الباقين داخله، وفرض الإقامة الجبرية على موظفين أمميين في منازلهم، إضافة إلى اختطاف حراسة منظمة اليونيسيف، وشن حملة اعتقالات مماثلة بحق موظفين في محافظة الحديدة لم تتضح حصيلتها بعد.

وأكد الوزير الإرياني، في تصريح صحفي اليوم، أن هذه الانتهاكات الجسيمة تأتي في ظل استمرار المليشيات باعتقال العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومكتب المبعوث الأممي، والسفارات الأجنبية، وتمثل امتداداً لنهجها القائم على التنكيل بالعاملين في المجال الإغاثي والإنساني، في تحد صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكافة الأعراف والمواثيق الدولية.

ولفت الإرياني إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد حذرت مراراً وتكراراً من خطورة استمرار عمل المنظمات الدولية في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، ودعت إلى نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن حيث البيئة الآمنة والمستقرة لعملها، بما يضمن استمرار تقديم خدماتها الإنسانية بعيداً عن الضغوط والابتزاز.

وطالب وزير الإعلام، المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته إزاء هذه الممارسات الإجرامية، والتحرك الفوري لضمان سلامة كافة الموظفين الأمميين.. داعياً الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وباقي دول العالم إلى اتخاذ خطوات عملية لتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية عالمية، والعمل على تجفيف منابع تمويلها، بما يضع حداً لانتهاكاتها الممنهجة بحق الشعب اليمني والعاملين في المجال الإنساني.