
أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان اتصالًا هاتفيًا بنظيره البريطاني ديفيد لامي،لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وضرورة وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع.
يأتي ذلك في الوقت الذي شرعت فيه السعودية منذ إعلان خطة الرئيس نتنياهو احتلال قطاع غزة بمباحثات تركية أوروبية تناقش تطورات الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن تداعياتها الأمنية والإنسانية، وأهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لوقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
في الوقت ذاته، نددت السعودية بأقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، كما أدانت بشكل قاطع إمعانها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وفقاً لما ذكرته الخارجية السعودية.
وقالت المملكة في بيانها: "إن الأفكار والقرارات اللاإنسانية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلية دون رادع، تؤكد مجدداً أنها لا تستوعب الارتباط الوجداني والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بهذه الأرض"، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني صاحب حق فيها استناداً للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
وفي إطار توالي زخم ردود الأفعال المنددة ضد رغبة إسرائيل احتلال القطاع، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أن قرار قوات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، يمثل تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي، وانتهاكاً فاضحاً لكافة القرارات الأممية والقوانين الدولية، مشدداً على أن هذا التصعيد الخطير يقوض كل الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل.
وعلى وقع قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، احتلال قطاع غزة، أكد مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن الخطوة الإسرائيلية ستجعل الفلسطينيين يهاجرون قسراً خارج أرضهم بفعل موقف تل أبيب الذي يعرض الأرواح للخطر.
وأمل المسؤول الفلسطيني في حديثه لـ"العربية.نت" أن تتجاوز ردود الفعل الشعبية المنددة بالحرب على غزة في شوارع تل أبيب، إلى "الاتجاه بالتفكير في نشوء تيار كاسح داخل المجتمع الإسرائيلي لكي يلتف حول خيارات السلام وإنهاء الاحتلال، والانسحاب من الأراضي الفلسطينية، وإنجاز حل الدولتين".
ورغم الإدانات الغربية والعربية لمخطط إسرائيل احتلال قطاع غزة، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يواصل تحضيراته اللوجستية. وفي هذا الإطار، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم استدعاء نحو 250 ألف جندي لتنفيذ الخطة.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جهاز الأمن الإسرائيلي حذر من احتمال تكرار سيناريو الفلوجة والموصل في غزة، في إشارة إلى حرب شوارع مع مقاتلي حماس.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر