- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

أقدمت مليشيا الحوثي في صنعاء على إغلاق وسد نوافذ منزل أحد المواطنين بجدار من البُلك والأسمنت في منطقة الجراف، شمال أمانة العاصمة الخاضعة للمليشيات، رغم أن المبنى قائم منذ 45 عامًا.
وقالت المصادر إن أحد مشرفي المليشيا من بيت المداني قام بالبسط على أرضية مساحتها 150 لبنة تابعة لعائلة من بيت مداعس، من أهالي الجراف شمال أمانة العاصمة.
وأوضحت المصادر أن المليشيا لم تكتفِ بالبسط على الأرضية المنهوبة وتسويرها، بقوة السلاح من بيت مداعس، بل قامت أيضًا بتسوير حرم المنزل المجاور للأرض، والتابع لأحد المواطنين، والذي بُني قبل نحو خمسين عامًا، وله حرم خاص مستقل عن الأرض التي استولى عليها المداني.
وأكدت المصادر أن حملة حوثية مكوّنة من 30 طقمًا معززة بمدرعات، وبأوامر من القيادي الحوثي أحمد الشامي، رئيس محكمة شمال صنعاء، أشرفت على عملية البسط وتسوير الأرضية المنهوبة، ونهب حرم المنزل، بالإضافة إلى إغلاق وسد نوافذ المنزل بالجدار المكوّن من الأسمنت والبُلك.
وأظهرت وثائق وصور متعددة ، تقديم أولاد صاحب المنزل، اعتراضًا على التنفيذ لدى القاضي الحوثي، الذي وجه بإلزام المعترضين بتقديم الإثباتات والمستندات، في إجراء شكلي يجرهم إلى سنوات من التقاضي مع المعتدين الذين تم تمكينهم بأوامر القاضي الشامي ذاته.
كما قدموا شكوى إلى النيابة العامة، مؤكدين أن الحملة الحوثية أطلقت الرصاص على جدران منزلهم من الخارج، واعتدت على حرم المنزل بتسويره بحماية مسلحة. إلا أن الجهة الحوثية التي أحال وكيل النيابة الشكوى إليها أفادت بأن "القضية منظورة أمام المحكمة العليا، والأرض فيها تنفيذ ولديهم حراسة قضائية".
ويمثل هذا استمرارًا لنهج مليشيا الحوثي الإرهابية في نهب ممتلكات وعقارات المواطنين، والبسط عليها بذرائع متعددة، من بينها تنفيذ أوامر قضائية صادرة عن حوثيين تم تعيين معظمهم في المؤسسة القضائية بعد انقلاب المليشيا، رغم أن الغالبية منهم لا يحملون شهادات من معهد القضاء العالي.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر