ندد طلاب في جامعة إب، وسط اليمن، بفرض عناصر تابعة لميليشيا الحوثي إجراءات وصفوها بـ"التعسفية وغير الأخلاقية" بحق الطالبات الخريجات، خلال التحضير لفعاليات حفل تخرج دفعتهم الجامعية.

وفي شكاوى تداولها طلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إن ما يسمى بـ"لجنة الفعاليات" التابعة للملتقى الطلابي الذي أنشأته ميليشيا الحوثي في الجامعة، قامت بمضايقة الطالبات، والتدخل في خصوصياتهن، تحت ذريعة "ضبط الاختلاط والالتزام بالزي".

وبحسب شهادات طلابية أُرفقت بمقطع فيديو صوّر خلال بروفة حفل التخرج، فإن عناصر المليشيا أقدمت على تفتيش الطالبات، ومنعت بعضهن من الدخول، كما قامت بفرض قيود مشددة على المظهر واللباس، وأجبرت الطالبات على التفتيش بوجود عناصر رجالية في ممارسات وصفت بأنها "عيب أسود" بحق المجتمع.

وقال أحد الطلاب المتحدثين في الفيديو إن عناصر اللجنة دخلت مراراً إلى موقع الطالبات، و"تجاوزت صلاحياتها بسلوكيات تمس بالآداب العامة وتخالف الأعراف الاجتماعية والدينية"، مشيراً إلى شتائم أطلقت بحق الخريجات وصلت إلى "اللعن والطعن في الأخلاق".

وطالب الطلاب بتشكيل لجنة نسائية بدلاً من الرجال المنتمين للمليشيا، مؤكدين أن "الادعاء بمنع الاختلاط لا يبرر انتهاك الخصوصيات أو التعدي على الطالبات".

كما عبّر أولياء أمور عن غضبهم مما وصفوه بـ"الإهانات والإهانات المتكررة"، ودعوا قيادة المحافظة التابعة للميليشيا إلى التدخل الفوري لوقف هذه التصرفات التي "تناقض القيم الإسلامية والأعراف القبلية السائدة في المجتمع اليمني".

ومنذ سيطرة ميليشيا الحوثي على صنعاء وأجزاء واسعة من شمال البلاد في 2014، فرضت كياناً طلابياً واحداً في الجامعات تحت مسمى "الملتقى الطلابي"، والذي منح صلاحيات واسعة للتدخل في الشؤون الجامعية، بما في ذلك تنظيم الفعاليات، وفرض جبايات مالية على الطلاب.

وتعد لجنة الفعاليات المنبثقة عن الملتقى، أحد أبرز الأذرع التي تستخدمها الجماعة لفرض رقابة مشددة على الأنشطة الجامعية، وسط تزايد الشكاوى من تدخلات تُوصف بـ"القمعية" من قبل الطلاب والناشطين الحقوقيين.