شهدت العاصمة الإيرانية، اليوم السبت، تشييع 60 من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا بضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوماً بين البلدين.

وجاءت مراسم التشييع في اليوم الرابع لوقف هش لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ووسط تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمهاجمة إيران مجدداً.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، مراسم جنازة القادة العسكريين والعلماء، وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني، وعليها صور القتلى باللباس العسكري.

«يوم تاريخي» !

وكان محسن محمودي، وهو مسؤول ديني في محافظة طهران، قال الجمعة للتلفزيون الرسمي أن «غداً سيكون يوماً تاريخياً لإيران ولتاريخ الثورة» حسب قوله. وذلك في إشارة إلى تشييع القادة العسكريين والعلماء النووين.

وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت فجر 13 يونيو (حزيران) استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، وتخللته عمليات اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين، باستهدافات مساكنهم.

وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين، أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية.

كما قتلت الضربات الإسرائيليية، مع باقري زوجته وابنته فرشته، الصحافية في وسيلة إعلام إيرانية.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل 627 شخصاً على الأقل، بحسب حصيلة لوزارة الصحة الإيرانية، اقتصرت على الضحايا المدنيين، دون ذكر الضحايا من القادة العسكريين والعلماء النووين.

وفي إسرائيل، قتل 28 شخصاً جراء الضربات الإيرانية وفق أرقام رسمية.

«لم أسمح بإنهاء حياة خامنئي»

ويسري منذ الثلاثاء وقف لإطلاق النار أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد 12 يوماً من بدء إسرائيل حملة جوية استهدفت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران. وليل 21 إلى 22 يونيو، شنّت الولايات المتحدة كذلك ضربات على ثلاثة مواقع نووية رئيسة في إيران.

وتوعد ترامب الجمعة بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت الأخيرة بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري، متهماً خامنئي بالجحود.

وقال على منصة «تروث سوشيال» التابعة له: «كنت أعرف بالضبط أين كان يختبئ، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأميركية التي تعد الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته».

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه كان يعمل في الأيام الأخيرة على إمكان رفع عقوبات مفروضة على إيران، مضيفاً: «بدلاً من ذلك تلقيت بياناً مليئاً بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفت على الفور عن العمل على تخفيف العقوبات.

ترامب: «المفاوضات الأسبوع المقبل» 

وخلال ولايته الرئاسية الأولى، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018، من الاتفاق النووي  الذي أبرمه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما مع إيران.

وهدف الاتفاق إلى جعل صنع إيران لقنبلة نووية أمراً مستحيلاً عملياً، لكنه في الوقت نفسه سمح لها بمواصلة برنامج نووي مدني.

وقال ترامب بعد الضربات الأميركية، على منشآت إيران النووية، إن المفاوضات بشأن اتفاق جديد من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.