الرئيسية - محليات - أمريكا: التهريب الإيراني للحوثيين مستمر.. والخطر يتصاعد
أمريكا: التهريب الإيراني للحوثيين مستمر.. والخطر يتصاعد
الساعة 02:29 مساءاً (المنارة نت / تقارير)

أعلن مسؤول أمريكي عبر قناتي "العربية" و"الحدث"، أن ضرب قدرات مليشيات الحوثي كان أمراً جيّداً، مؤكداً أن المليشيات الآن لا تستهدف السفن في المياه الدولية أو القطع العسكرية الأمريكية "إذن هذا أمر إيجابي، ونحن عدنا إلى مرحلة ما قبل 15 مارس (آذار) 2025".

في سياق متصل، تؤكد تقديرات أمريكية غير رسمية بأن الحوثيين خسروا ما يصل إلى 80 في المئة من قدراتهم بعد قصف مخازن الصواريخ ومراكز التصنيع وقدرات الرادار والقيادة والسيطرة.

ويقول أحد المسؤولين الأمريكيين لدى التحدّث إلى "العربية" و"الحدث" إن "الحوثيين تحاشوا الانهيار الكامل مرات عديدة خلال السنوات الماضية"، ويضيف أن الخطر الحقيقي الآن يكمن في أن يتمكّن الحوثيون من إعادة بناء قدراتهم التي خسروها "فهم يملكون التقنيات والمعرفة"، بحسب ما قال.

كما يؤكّد المتحدّثون الأمريكيون أن "إيران تتابع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين وترسل قطع سلاح عبر البحر والبرّ، وأن الحوثيين لديهم الكثير من الوسائل لتلقّي هذه القطع المهرّبة".

وقد حاول الأمريكيون لسنوات مكافحة مشكلة التهريب إلى مليشيات الحوثي، لكنها بقية مستعصية، والسبب الأهم في عدم حلّ المشكلة يعود إلى أن الوصول إلى نتيجة كاملة، ومنع الحوثيين من تلقي أية مساعدات من إيران، يستوجب وضع خطة ضخمة من قبل الأميركيين تشمل إرسال قطع بحرية كثيرة إلى المنطقة، وتستدعي نشر أسراب من الطائرات للمراقبة، كما تتطلّب عملاً برّياً واسعاً لقطع طرق الإمداد والتهريب من كل اتجاه.

هناك تعاون في هذا المجال بين القوات الأمريكية والقوات اليمنية، خصوصاً حرس السواحل، كما يتلقّى اليمنيون تدريبات على يد الأسطول الخامس، ومن حين إلى آخر ينشر اليمنيون صوراً لشحنات اعترضوها، وكانت في طريقها إلى الحوثيين، لكن الوصول إلى نتيجة ملموسة أمر آخر.

وصف أحد المتحدّثين الأمريكيين الحلّ الكامل بأنه "يحتاج إلى استراتيجية أميركية وطنية"، وهذا الأمر غير مطروح الآن حيث إن الولايات المتحدة تحتاج إلى قدراتها العسكرية في أماكن أخرى، "فالتهريب إلى الحوثيين يشبه الفيضان، والولايات المتحدة لديها هموم أوروبا والصين وحماية حدودها، وهمّها الأساسي هو مواجهة هذه المخاطر الضخمة"، بحسب ما قال مسؤول أمريكي تحدّث إلى "العربية" و"الحدث".

الآن يواجه الأمريكيون معضلة "التهديد الحوثي الخافت"، فهم قادرون على العودة إلى شنّ هجمات في أي وقت، ويقول مسؤولون أميركيون إن "كل ما يحتاجه الحوثيون هو كميات قليلة من الصواريخ وليس بالضرورة أن تكون هذه الصواريخ متطورة".

يقدّر الأميركيون أيضاً أن قدرة الحوثيين على تلقّي القطع من إيران عبر التهريب وقدرتهم على بناء الأسلحة من جديد سيجعلهم خطرين للغاية خلال أشهر قليلة، وما يزيد من خطورة الموقف بقيامهم بهجمات على السفن التي تعبر باب المندب والبحر الأحمر وتستعمل خليج عدن.

وكانت العمليات العسكرية الأمريكية ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، قد توقفت منذ أسابيع، دون أن تصدر واشنطن حتى الآن أي تقييم لهذه الحملة العسكرية، أو للمخاطر التي ما زال الحوثيون قادرين على التسبب بها للملاحة البحرية الدولية، أو في استهداف القوات الأمريكية عندما تعبر باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر