نهبت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران مخزون الغذاء التابع لبرنامج الأغذية العالمي من مستودعاته في محافظة صعدة، في خطوة تضاف إلى سجلها الحافل بعرقلة جهود الإغاثة وإيصال المساعدات للمحتاجين.

ونددت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بهذه الجريمة، مؤكدة أن المليشيا استولت على أكثر من 2.5 مليون كيلوجرام من السلع المخصصة للمحتاجين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأضاف الإرياني أن هذا الاعتداء يأتي بعد أسابيع من تصفية الحوثيين لموظف في برنامج الأغذية العالمي، أحمد باعلوي، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

وأشار الإرياني إلى أن الحوثيين لم يكتفوا بإحداث واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، بل يواصلون نهب المساعدات وحرمان المستحقين منها، حيث سبق أن استولوا على مخازن البرنامج في الحديدة عام 2018، ونهبوا 127.5 طناً من الغذاء في حجة عام 2020، إضافةً إلى التلاعب بعمليات توزيع المساعدات وبيعها في الأسواق لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

ودعا الإرياني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمحاسبة المليشيا، ونقل مقرات المنظمات الإنسانية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لضمان وصول المساعدات لمستحقيها بعيدًا عن انتهاكات الحوثيين، وفرض عقوبات صارمة على قياداتهم المتورطة في هذه الجرائم.

وسبق وأن نهبت مليشيا الحوثي المساعدات الإغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وقامت بفرض مشرفين تابعين لها على عمليات توزيع المعونات، مما أدى إلى حرمان آلاف الأسر الفقيرة من حقها في الغذاء.

ولم تكتفِ المليشيا بذلك، بل قامت ببيع جزء من تلك المساعدات في الأسواق وتسخير المساعدات في أنشطتها العسكرية، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية والدولية، ما يعكس استمرارها في استخدام المعونات كسلاح حرب وابتزاز ضد المدنيين.