قالت مليشيا الحوثي، إن الطالبة الجامعية "رميلة الشرعبي" التي عثر عليها متوفية داخل سيارتها وسط صنعاء قبل أكثر من 3 أسابيع، أقدمت على الانتحار، مشيرة إلى أنه تم العثور على جثمانها بعد 13 يوما من اختفائها المفاجئ، في تناقض لرواية سابقة لأسرة الطالبة، أفادت بأنه تم العثور عليها بعد أربعة أيام من اختفائها.

وفي أول تعليق لسلطة الميليشيا، بعد مضي 24 يوما من الحادثة، ذكر الإعلام الأمني التابع للجماعة أن الطالبة "رميلة عبدالملك إسماعيل الشرعبي" 23 عاما، اختفت يوم الإثنين 12 من فبراير الماضي، في جامعة "الرازي"، وعثر عليها متوفية مساء الـ 25 من فبراير الماضي، داخل سيارتها ـ نوع النتراـ أي بعد 13 يوما من اختفائها.

وأضاف بأنه تم العثور على السيارة التي كانت بداخلها، متوقفة "على جانب الطريق العام في حارة بئر زهرة بحي المجمع الصناعي بمديرية الوحدة بصنعاء، وكانت الطالبة رميلة الشرعبي، بداخلها في وضعية الجلوس على كرسي السائق الذي كان مائلاً للخلف".

وأشارت سلطة مليشيا الحوثي إلى أنه اتضح من "خلال معاينة الجثة وإجراءات جمع الاستدلال وتقارير المختصين في الأدلة الجنائية وتقرير الطبيب الشرعي أن الطالبة "رميلة الشرعبي" فارقت الحياة بداخل السيارة نتيجة اقدامها على الانتحار عبر قيامها بإيقاد كمية من الفحم وضعتها داخل صفيحة (تنكة) بداخل السيارة، وإغلاق أبواب ونوافذ السيارة واستنشاقها الغاز الناتج عن الفحم، بالإضافة إلى تناولها كمية من الحبوب المنومة".

ولفتت إلى أن التحريات وإجراءات الاستدلال كشفت عن تعرضها للابتزاز والتهديد من قبل شخصين، مؤكدة بأنه "تم القبض عليهما".

وأفاد إعلام المليشيا إلى أن الطالبة "الشرعبي" كانت قد أقدمت على محاولة انتحار فاشلة قبل أربعة أيام من يوم وفاتها، في حين شكك نشطاء من رواية الميليشيا للحادثة.

وأشعلت حادثة العثور على جثة الطالبة "رميلة الشرعبي"، داخل سيارتها في أحد شوارع صنعاء، مواقع التواصل الأسبوع الماضي، وسط مطالبات بكشف ملابسات الحادثة التي يكتنفها الغموض.

يذكر أن الطالبة رميلة الشرعبي كانت تدرس في مستوى رابع (قسم الصيدلية)، بجامعة الرازي، والدها الدكتور عبدالملك إسماعيل الشرعبي، ووالدتها الدكتورة لنا الشرعبي.