
أعلن مسؤول حكومي، دخول عملية تفريغ ناقلة صافر النفطية المتهالكة، إلى الناقلة البديلة، المراحل الأخيرة من العملية التي بدأت في 25 يوليو الماضي.
وقال وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، أنه تم تفريغ ما نسبته 94 بالمائة من الوقود المخزن في ناقلة صافر المتهالكة الراسية قبالة ميناء الصليف بمحافظة الحديدة، إلى الناقلة البديلة نوتيكا، بمقدار 1,083,285 برميل.
وأشار وزير النقل، خلال لقاءه الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن، مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في اليمن زينة علي أحمد، إلى الشوط الذي قطعته الخطة الأممية لخزان صافر، والإنجاز الذي تحقق منذ بدء عملية تفريغ الخزان والذي وصلت عملية التفريغ فيه إلى المراحل الأخيرة.
وثمن الوزير حميد، الجهود الكبيرة التي بذلت في سبيل تفريغ "صافر" وحشد التمويل وتفريغ الخزان على أرض الواقع. مؤكداً أن الحكومة قدمت كل التسهيلات والتعاون الكبير لعملية التفريغ لتجنب الكارثة.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بدء عملية نقل النفط من سفينة صافر بأنه خطوة حاسمة في سبيل تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالة مصورة، عند انطلاق عملية إفراغ "صافر" :"لقد بدأت الأمم المتحدة عملية لنزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم. إذ تجري الآن جهود إنقاذ بحرية معقدة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن الذي مزقته الحرب".
واضاف: "ونظرا لعدم وجود أية جهة أخرى لديها استعداد أو قدرة على أداء هذه المهمة، فقد سارعت الأمم المتحدة إلى تجسم مخاطر إجراء هذه العملية البالغة الدقة".
وتأمل الأمم المتحدة في أن تزيل العملية التي تبلغ تكلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار.
وترسو "صافر" التي صُنعت قبل 47 عاماً وتُستخدم كمنصة تخزين عائمة، على بعد نحو 50 كيلومتراً من ميناء الحُديدة الاستراتيجي (غرب اليمن).
ولم تخضع "صافر" لأي صيانة منذ 2015 حين تصاعدت الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من طهران، عام 2014.
وبسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإن أي تسرّب لحمولتها من النفط الخام، قد يكلّف أيضاً مليارات الدولارات يومياً إذ سيتسبّب باضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.
وتحمل السفينة المتداعية أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت على متن "إكسون فالديز" وأحدث تسرّبه كارثة بيئية عام 1989 قبالة ألاسكا الأميركية.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر