الرئيسية - محليات - مدرسة في خدير تفرض رسوماً باهظة على الطلاب بأوامر حوثية
مدرسة في خدير تفرض رسوماً باهظة على الطلاب بأوامر حوثية
الساعة 11:24 مساءاً (المنارة نت / متابعات)

في واحدة من آلاف قضايا الفساد التربوي التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية، أقدمت إدارة مدرسة الزيتون الأساسية والثانوية في وادي "ورزان" الشهير، بمديرية خدير، الخاضعة لسيطرتها، على فرض 5000 ريال على كل طالب وطالبة، مقابل رسوم تسجيل مواصلة الالتحاق بالمدرسة، لهذا العام، و500 ريال نهاية كل شهر.

وقالت مصادر خاصة لـ "خبر": إن مدير المدرسة، في المنطقة، لجأ إلى فرض هذه المبالغ المخالفة للقانون بالتنسيق مع زوجته، والتي تعمل نائبة لزوجها في إدارة المدرسة، منذ ارتباطها به قبل عامين تقريباً.

وقوبل فرض مبالغ الرسوم المجحفة باستياء واسع من قبل الطلاب وأولياء أمورهم، والتي تنفذ ضمن ما قالوا إنه مخطط لمحاربة التعليم، وجيل المستقبل.

وعبروا عن إدانتهم ورفضهم لفرض مثل هذه المبالغ الكبيرة، مطالبين بعزل مدير المدرسة وإحالته للتحقيق.

وقالوا: إن مدير المدرسة ونائبته، التي تدعي أنها من آل البيت، رفضا تخفيف رسوم التسجيل رغم تشديد مكتب التربية والتعليم الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين، على عدم فرض مبالغ على كل طالب وطالبة، تتجاوز 700 ريال، كحد أقصى.

وأشاروا إلى أن المدير وزوجته ازدادا غروراً وعنجهية، وقاما بمضاعفة رسوم التسجيل بحجة عدم المسارعة إلى دفع رسوم التسجيل بعد فترة نهاية الشهر الماضي.

وأكدوا أن مدير المدرسة، منذ تعيينه قبل أربعة أعوام، ظل يمارس أعمال فساد وصلت إلى حد استحداثه ثلاثة طوابق سكنية له ولزوجته المتحوثة تهاني الجنيد، داخل بهو المدرسة، دون معرفة مكتب التربية بالمديرية.

وكشفت المصادر عن استحواذ مدير هذه المدرسة على مبالغ رسوم دفعها (1760 طالباً وطالبة)، وصلت إلى أكثر من مليون ريال، بذريعة دفع مرتبات الكادر المدرسي، بحسب مزاعمه، وفقاً للمصادر.

ونفى عدد من أساتذة المدرسة حصولهم على أي رواتب منتظمة من إدارة المدرسة، "باستثناء مبالغ ضئيلة جداً مقابل مصاريف مواصلات، ليس إلا".

وقال بعض المدرسين ممن حصلوا على وظائفهم في العام 2011، أحدهم يقطع مسافة كبيرة للوصول إلى المدرسة سيراً على الأقدام، إنهم يحصلون في كل ثلاثة أشهر على مبلغ 12 ألف ريال، فقط.

وقال مدرس آخر: لا أمتلك قيمة حذاء. أمشي حافي القدمين، وأنا مستعد لكشف الكثير من قضايا الفساد التي يرتكبها هذا المدير، ولا أخاف إلا الله. وتوعد بتزويد وسائل إعلامية بكشف أسماء مدرسين وهميين في المدرسة، وملفات فساد كثيرة.

يذكر أن مدير مدرسة الزيتون، كان قد خضع العام الماضي للتحقيق من قبل مكتب التربية بالمديرية، على خلفية تورطه بالاستحواذ على خمسة ملايين ريال، من عائدات رسوم ودعم رسمي.

واشتهر "التبعي" خلال الثلاثة العقود الماضية، بممارسة الانتهازية بشكل ملفت، من خلال التنقل بين الأحزاب السياسية، للحصول على مآرب شخصية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر