
تتواصل عملية نقل النفط من ناقلة صافر، الى الناقلة البديلة "نوتيكا" لليوم الثاني على التوالي، والتي قد تستغرق أكثر من أسبوعين.
وبدأت، أمس الجمعة عملية نقل أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة "صافر" العائمة قبالة ساحل اليمن.
وكانت الناقلة النفطية البديلة "نوتيكا" قد وصلت سواحل الحديدة، لتبدأ العملية المنسّقة من قبل الأمم المتحدة، والتى من المتوقع أن تضع حداً للأزمة التى استمرّت لما يقرب من عقد من الزمن بسبب الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي.
وقالت جوى نكت، المديرة التنفيذية لمنظمة جرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الناقلة صافر المُهملة كانت تشكّل قنبلة موقوتة منذ عام 2015.
وتتكون شحنة الناقلة من 1.1 مليون برميل من النفط، كما تهدد الناقلة بكارثة إنسانية وبيئية واقتصادية.
وأضافت جوى نكت "لقد حذرنا منذ بدء الأزمة ودعونا إلى سرعة علاجها سريعاً من قبل المسؤولين والمنتفعين. بينما تحمل عملية الإنقاذ مخاطرها، فإن هذه المخاطر أقل من عدم القيام بأى شيء، نأمل أن تمثّل عملية الإنقاذ الفصل الأخير فى هذه القصة المُرعبة التى تسبّبت فيها شركات النفط".
وأوضحت نكت: "كان خطر تسرب النفط أو الانفجار يشكل سيفاً معلقاً فوق رؤوس الملايين من الناس الذين يعيشون فى المنطقة. يمكن أن تلحق كارثة من هذا القبيل أضراراً لا يمكن إصلاحها بالنظم البيئية للبحر الأحمر ومصادر رزق المجتمعات الساحلية فى المنطقة، وكلاهما مهدد بالفعل بسبب الحرب المستمرة والأزمة الإنسانية فى اليمن وتأثيرات الأزمة المناخية المستمرة، ولا يمكن تجّنب الخطر حتى يتم إزالة النفط بالكامل وبشكلٍ آمن".
وتابعت "مهمة الإنقاذ هى بمثابة شهادة على قوة التعاون العالمي، حيث انخرطت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولكننا نحن، أى شعوب هذه المنطقة، هم من يدفعون الفاتورة وليس الملوثين".
"صافر" عبارة عن سفينة عائمة لتخزين النفط وتفريغه، وترسو على بعد 8 كيلومترا إلى الشمال الغربى من ميناء "رأس عيسى" فى محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر