- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

جدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، التأكيد على أولوية التدخلات المنقذة للحياة، وأهمية الموازنة بين العمل الإغاثي والتدخلات التنموية، واستعادة حركة التنمية والاستثمارات والبنى التحتية الأساسية.. لافتا إلى انه لا يمكن الانتظار حتى تحقيق السلام ليتم النظر لهذه الجوانب، وينبغي العمل عليها كأحد الأدوات الأساسية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وأوضح رئيس الوزراء ، بأن النظام المتعدد والمؤسسات الدولية تفتقد للرؤية فيما يتعلق بأهمية تعزيز أعمدة الاستقرار في الدول التي تشهد الصراع كمدخل للسلام وأيضا لمعالجة الأزمة الإنسانية، وان موقفها كان دائما في حالة رد الفعل والتدخل المتأخر، وهناك مسؤولية تقع على عاتق هذه المؤسسات لتطوير نماذج تدخلاتها وعملها.
وقال الدكتور معين عبدالملك خلال مشاركته في جلسة حوارية بمؤتمر لندن السنوي "مهمتي الحفاظ على الحمض النووي للدولة حتى نصل إلى عملية سلام حقيقية وإذا خسرنا، فسوف يملأ الفراغ المتطرفون والعنصريون والمتطرفون الدينيون مثل الحوثيين وغيرهم في أماكن أخرى".
وشدد رئيس الوزراء، على ضرورة تغيير المفاهيم الحاكمة لعمل المؤسسات الدولية ورؤيتها للدول التي تشهد صراعات داخلية. كما انتقد عمل المؤسسات الدولية في التعامل مع الأزمات الإنسانية، مشيراً إلى تعقيدات التمويل والقيود الصارمة التي تعوق البلدان المتضررة من الصراعات عن الحصول على المساعدات اللازمة.
وأكد رئيس الوزراء، خلال مشاركته، الخميس، في جلسة حوارية بمؤتمر لندن السنوي الذي ينظمه معهد تشاتام هاوس، الحاجة إلى التركيز على أعمدة الاستقرار في الدول التي تشهد الصراع والتي حافظت عليها من الانهيار الكامل والسقوط إلى حالة اللادولة والفوضى الشاملة، والتي تتمثل في مؤسسات الدولة وصمود القطاع الخاص وتماسك المجتمع والاستقرار الاقتصادي.
وقال "للأسف فإن اليمن تشهد حربا اقتصادية خطيرة تنذر بانزلاق الوضع الإنساني الى مستويات خطيرة، وتعيق فرص الوصول إلى حلول سياسية أو مدخل للسلام، كما أن الاعتداءات التي تمارسها مليشيا الحوثي على القطاع الخاص خطيرة للغاية وتهدد سلاسل الامداد وانزلاق البلاد الى مسار المجاعة".
ولفت الدكتور معين عبدالملك إلى أن ما يحدث في صنعاء مع النظام المصرفي ومع القطاع الخاص خلق الكثير من الصعوبات واستنزف كل قدرة القطاع الخاص على الصمود التي تحافظ على بقاء البلاد حتى الآن. مردفًا "لذلك إذا كان انهيار العملة في الواقع هو 20% الآن مقارنةً بقيمتها قبل الحرب، ولكن في بلدان مختلفة وفي غضون عامين أو ربما أقل من ذلك وصلت إلى 5% أو أقل من ذلك".
وتطرق رئيس الوزراء، إلى تعقيدات التمويل والقيود الصارمة على البنوك والتي زادت من حدة التحديات، وضعف وبطء استجابة المؤسسات الدولية لهذا الواقع، حيث ظلت المبادرات الدولية تحمل اشتراطات معقدة يصعب أن تستجيب لها الدول التي تشهد صراعات.
ودعا الدكتور معين عبدالملك، في الجلسة الحوارية التي يسرتها رئيس تحرير الشؤون الدولية في بي بي سي، ليز دوسيت، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للاستقرار الاقتصادي في اليمن، محذراً من أن البلاد على وشك الوقوع في الهاوية وخسارة كل مؤسسات الدولة. مؤكدا أن الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ومنع انهياره هو الأساس لتخفيف المعاناة الإنسانية.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر