أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على فضّ اعتصام سلمي نظمته قبيلة آنس وأسرة رجل الأعمال المختطف عدنان الحرازي مدير شركتي سيستمز برودجي وميدسن كونكت في ميدان السبعين بصنعاء.

وخلال الأسبوعين الماضيين، شهد ميدان السبعين اعتصامات مفتوحة واحتجاجات ذات طابع قبلي ضد ممارسات وطغيان مليشيا الحوثي لقبائل الحيمة والحدا وبني مطر، على خلفية مطالب مختلفة، كان آخرها اعتصام نظمه مناصرون لرجل الأعمال عدنان الحرازي المختطف لدى مليشيات الحوثي منذ مطلع العام الجاري.

ويطالب المعتصمون المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق سراح الحرازي وبقية الموظفين وفتح الشركتين لممارسة أعمالهما وفك تجميد أرصدتهما.

وأقدمت مجاميع المليشيا الحوثية بعد إحضارها العديد من المدرعات وعشرات الأطقم على اقتحام ميدان السبعين، وأجبرت المعتصمين على رفع خيامهم وتمزيق اللافتات والشعارات المرفوعة في اعتصام قبائل ضوران آنس وهددتهم باستخدام الرصاص ونقلهم إلى سجونها في صنعاء وأخرجتهم من الميدان بالقوة. وفقا لشهود عيان.

وكان دخل الاعتصام في ميدان السبعين الذي ينظمه موظفو الشركتين وقبيلة آنس يومه السادس، وتعهدوا بالتصعيد بعد أن اتهمت مليشيا الحوثي الشركتين قبل أيام بالتجسس والتخابر، وهو ما تنفيه أسرة الحرازي والموظفون.

ويشهد الميدان حالة تأهب وانتشار واستنفار أمني لأطقم وعناصر المليشيا، استعداداً لقمع أي محاولة للاحتجاج والاعتصام بعد كسر حاجز الخوف من قبل المواطنين وأبناء القبائل خلال الأشهر الماضية، وفي ظل خشية المليشيا ومخاوفها من تحولها إلى انتفاضة شعبية ضدها.