أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، عن تحديد مناطق تجمع لعملية اجلاء اليمنيين من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينة بورتسودان.

وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في بيان بأنه تم تسيير 11 رحلة برية على متنها 600 شخصا، الى بورتسودان، مع استمرار عمليات التوثيق والحصر من قبل اللجنة المكلفة استعداداً لانطلاق رحلة الاجلاء الثانية بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، في القريب العاجل.

وأشادت وزارة الخارجية، بدور جمهورية مصر العربية الشقيقة، في تسهيل دخول عدد من الرعايا اليمنيين عبر منفذ ارقين البري.

وشملت المناطق التي أعلنت عنها الوزارة، أم درمان، وجبرة، والخرطوم، والكلاكلة، وتوتي،  وعربي، والسجانة، بالإضافة إلى مناطق تجمع أخرى في ولاية الجزيرة السودانية.

وفي سياق متصل، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، في وقت سابق امس الخميس، ان عملية الاجلاء التي تنفذها الحكومة الشرعية للطلاب وأبناء الجالية اليمنية في السودان الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن، تحظى بإشراف ومتابعة حثيثة من قيادة الدولة والحكومة.

وقال الوزير الإرياني في سلسلة تغريدات رصدها "المنارة نت" على حسابه الرسمي بموقع تويتر: "تم تشكيل لجنة طوارئ من رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية واتحاد طلاب اليمن بالسودان والجهات ذات العلاقة للإشراف على العملية، وكلف فرق عمل من سفارتنا لدى السودان واتحاد الطلاب في السودان ، يمارس مهامه في العاصمة الخرطوم ومدينة بورتسودان، وفريق عمل اخر من السفارة اليمنية والقنصلية في جده، لتذليل الصعوبات وتوفير الاحتياجات لأبناء الجالية تمهيداً لمغادرتهم الى ارض اليمن".

وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة، أنه: "وفقاً للإحصائيات الرسمية يتجاوز عدد ابناء الجالية اليمنية في السودان (17،000) مواطن ومواطنة، تم اجلاء (239) منهم كدفعة اولى من مدينة بورتسودان إلى ميناء جدة السعودي، كخطوة أولى قبل نقلهم للعاصمة المؤقتة "عدن"، فيما تم اجلاء (1000) إلى مدينة بورتسودان، إضافة الى (700) تم اجلائهم إلى مدينة مدني وهي نقطة إجلاء خارج العاصمة الخرطوم، كما يجري الترتيب لاجلاء (900) آخرين من العاصمة الخرطوم، وهم قوام من أبدى رغبته بمغادرة السودان خلال هذه الفترة".

وأضاف الإرياني: "لقد وضعت الحكومة منذ اللحظة الأولى لانفجار الاوضاع في السودان الشقيق، وانطلاقاً من مسؤوليتها تجاه كافة المواطنين في الداخل والخارج، اوضاع اليمنيين هناك ضمن مهامها، رغم صعوبة الأوضاع وشحة الامكانيات، وتحركت عبر قنوات الاتصال مع السلطات السودانية التي هي احد دول تحالف دعم الشرعية، والتي ابدت مشكورة تعاونها في عملية الاجلاء  ، ومع اشقائنا واهلنا في المملكة العربية السعودية، لترتيب الإجراءات وتوفير الاحتياجات اللازمة لنقل أبناء الجالية اليمنية إلى مناطق آمنة، وإجلاءهم".

وتابع: "نثمن دور الاشقاء في المملكة العربية السعودية في تنسيق جهود الإغاثة والإجلاء للمواطنين اليمنيين العالقين في السودان، وما يقدموه من تسهيلات ورعاية ودعم لوجستي لانجاز هذه العملية، امتدادا لمواقفهم الاخوية الصادقة ودعمهم النبيل والمتواصل واللامحدود للحكومة والشعب اليمني في مختلف الجوانب والمراحل والظروف".