الرئيسية - محليات - أزمة مستمرة في الغاز المنزلي بصنعاء والميليشيا تواصل احتكار المادة وبيعها في السوق السوداء
أزمة مستمرة في الغاز المنزلي بصنعاء والميليشيا تواصل احتكار المادة وبيعها في السوق السوداء
الساعة 11:34 صباحاً (المنارة نت .متابعات)

تتواصل أزمة الغاز المنزلي الخانقة في جميع مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على الرغم من تدفق المشتقات بشكل طبيعي إلى موانئ الحديدة، واستمرار تدفقه بكميات كبيرة عبر الناقلات من المحافظات المحررة إلى تلك المناطق.

وأزمة الغاز المنزلي في جميع مناطق سيطرة الميليشيا ليست وليدة اللحظة بل هي مستمرة منذ بدء الحرب التي أشعلت الميليشيا فتيلها بسيطرتها على صنعاء وانقلابها على الدولة، وطيلة السنوات الماضية استغلت الميليشيا الأزمة التي تصطنعها لاتهام الحكومة المعترف بها والتحالف بفرض حصار عليها ومنع الاستيراد عبر الموانئ الخاضعة لها، إضافة إلى بيع المادة في السوق السوداء بأسعار مضاعفة وهي الخطوة الأهم بالنسبة لسلطة الجماعة لجني أكبر ما يمكن من الأموال.

ومع دخول شهر ديسمبر 2022 قلصت الميليشيا بشكل مفاجئ عدد الاسطوانات التي كان يتم توزيعها عبر عقال الحارات، وغذت الأسواق السوداء بكميات كبيرة من المادة التي ضاعفت عددها، حتى أمسى الشارع الواحد يتواجد فيه ما بين 5 الى 10 أسواق سوداء تبيع الغاز المنزلي والمشتقات النفطية عموما للمواطنين بأسعار باهظة.

وجاء ذلك رغم انكشاف كذب مزاعم الميليشيا بخصوص منع الاستيراد عبر الميناء في الحديدة، والتي استمرت تسوقها في السنوات الماضية رغم تدفق النفط والمساعدات الإنسانية إلى تلك الموانئ، كما أن الإجراءات انتهت كلياً مؤخراً وصارت الموانئ تستقبل كل السفن بما فيها سفن الغاز والنفط والسفن التجارية الأخرى.

وحتى اليوم الثلاثاء، الموافق الثلاثاء فبراير 2023، بلغ سعر الاسطوانة الغاز في السوق السوداء ما بين 11 إلى 16 ألف ريال، مع اختلاف في الأسعار حسب المناطق والمدن، الى جانب ما يقرره النافذون الذين يديرون هذه الأسواق.

وقبل الأزمة الأخيرة المفتعلة والمتواصلة كان سعر الاسطوانة (20 كيلو) لدى عقال الحارات أصحاب النفوذ الأوسع في عملية البيع، بين (5 -6 آلاف)، في حين كانت في الأسواق السوداء بين (7500 ألف - 9500)، حسب ما أفاد سكان في تلك المناطق المصدر أونلاين.

ومع احتكار الميليشيا لمادة الغاز واستغلاله بات أغلب السكان في جميع مناطق نفوذ الحوثيين بمن فيهم ملاك المطاعم والكافيتيريات يعتمدون بشكل أساسي على الأسواق السوداء لسد احتياجهم من الغاز المنزلي، فيما ينتظر عدد محدود من المواطنين حتى يأتي الدور عليهم حسب الكشوفات التي يديرها العاقل للتنقل بين مربعات حارته، في مدة زمنية تصل أحياناً الى 3 أشهر.

وكالعادة تمنع سلطة الميليشيا المواطنين الموجودين في المحافظات المحررة من إرسال أي اسطوانات لأسرهم في مناطق نفوذها، وتصادر أي أسطوانة ترسل في نقاط التفتيش التي نصبتها بين المدن طيلة سنوات الحرب.

ويعد البحث عن "اسطوانة غاز" في مناطق سيطرة الحوثيين واحدة من المهام الشاقة للمواطن، حيث أمست عديد الأسر خارج حدود القدرة على الحصول عليها، في ظل انعدام الدخل وشظف العيش، فهي تلجأ إلى استخدام الحطب والكراتين ومواداً أخرى مختلفة وبعضها ضارة تجمعها، في عملية طهي الطعام.

وصار من المألوف في تلك المناطق أن ترى شخصاً يجمع الكراتين في الشارع أو الفحم من أمام الأفران، أو يقوم بقطع الاشجار من مكان عام لتوفير الحطب.

 

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر