توفي حفيد نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق عبدالباري طاهر ، أمس الأحد، في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، نتيجة خطأ طبي.

وقالت مصادر مقربة من الطفل حمزة خالد، إن جرعة من المضادات الحيوية تسببت في تدمير جهازه المناعي بالكامل، ما أدى إلى وفاته، ضمن وفيات مماثلة نتيجة أدوية ملوثة أو منتهية الصلاحية.

وحسب المصادر، فإن الطفل خالد حمزة هو حفيد نقيب الصحفيين الأسبق، عبد الباري طاهر، وقريب الصحفي في وكالة رويترز، محمد الغباري.

وقال الغباري، في تدوينات على فيسبوك: "اليوم (أمس) في صنعاء خسرت أسرتنا هذا الملاك حمزة خالد، والذي فارق الحياة على يد أحد الأطباء القتلة كان قد أعطاه جرعة من المضادات تسببت في تدمير الجهاز المناعي بالكامل".

وأضاف: "حاولنا لدى ثلاثة أطباء إنقاذ حياته فلم نستطع، لكن الطبيب القاتل لن يفلت من العقاب سوف نلاحقه امام القضاء حتى ينال أقسى عقوبة ويمنع من مزاولة المهنة".

وشدد الغباري على عدم السكوت عن تلك الجرائم الطبية، والتشهير بمرتكبيها ومقاضاتهم، حماية للأرواح من هذا العبث الذي يمارس في العيادات والمستشفيات الخاصة تحديدا.

وتابع: الكوارث تتواصل وإذا لم يكن هناك تحرك مجتمعي لمواجهة ذلك، فإن أخطاء المتطفلين على الطب، والأدوية المغشوشة والمهربة، ستقتل من اليمنيين أكثر مما تقتل الحرب.

وتم تشييع الضحية، اليوم الاثنين، في مسجد التوحيد، الواقع في شارع 14 أكتوبر بالمدينة السكنية في حدة، ومواراة جثمانه في مقبرة الرحمة.

والعام الماضي، توفي وأصيب العشرات من أطفال مرض السرطان بسبب حقنهم بجرعة فاسدة ومنتهية في صنعاء.