رفضت شركات ومحلات الصرافة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، طيلة الأيام الماضية، تسليم الحوالات المالية لأصحابها بالعملات الأجنبية.

وأكد عدد من المواطنين في محافظات صنعاء وإب وذمار، رفض أصحاب محلات الصرافة، تسليمهم حوالات مالية بالعملة الأجنبية، في الوقت الذي يتم تسليمها بالعملة المحلية وبسعر أقل مما كانت عليه منتصف شهر يناير الماضي.

وقال مواطنون، إنهم فوجئوا منذ أيام رفض محلات الصرافة تسليم حوالتهم المالية بالعملات الأجنبية، بالتزامن مع تحكم ملاك محلات الصرافة، بحوالاتهم المالية وتسليمها لأصحابها بالعملة المحلية بمصارفة متفاوتة من مكان لآخر، في مشهد يؤكد استغلال المواطنين.

وأشار الأهالي، إلى أنهم يضطروا للقبول بما تجبرهم عليه محلات الصرافة، والاستلام بالعملة المحلية، بسبب إصرار كل هذه المحلات على تسليمها بالعملة المحلية وبسعر مخفض.

ومنذ حوالي اسبوعين، تتعرض حوالات المواطنين خصوصا المرسلة بالريال السعودي والدولار، لعمليات استغلال من قبل محلات الصرافة، نتيجة عدم وجود تسعيرة مستقرة في أسعار العملات الأجنبية، وهو الأمر الذي جعل عملية المصارفة تتفاوت من محل لآخر، وبفارق كبير.

وتقول مصادر مصرفية مطلعة إن ميليشيا الحوثي تهدف من فرض تراجع سعر العملة الصعبة في ظل استمرار غلاء المعيشة، واجبار المواطنين على استلام حوالاتهم بالعملة المحلية، الى نهب ممتلكاتهم بالعملات الأجنبية، خصوصا وأن تلك المناطق تعتمد بشكل أساسي على العملات الأجنبية.

وفي منتصف الشهر الماضي تراجع سعر صرف الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين، من 558 ريال الى 530 ريال، فيما نزل سعر الريال السعودي من 149 الى 141 ريال، حسب مصادر متطابقة.