واجهت المرأة اليمنية، مختلف المخاطر والمصاعب، في السلم وفي الحرب، وقدمت منذ أكثر من ثمان سنوات، التضحيات تلو الأخرى، على طريق النضال الوطني للقضاء على الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.

كما ساهمت وما زالت، في تقديم المساعدات الإنسانية، الغذائية والدوائية، في مختلف محافظات ومناطق الجمهورية، في سبيل التخفيف من معاناة المواطنين جراء الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي، وتبعاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية..

وتقول الناشطة هدى بشر الأغبري "للمرأة اليمنية دور فاعل في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية، وفي كشف ورصد جرائمها للعالم، وهناك من حملت السلاح وواجهت بكل جدارة، ومنهن من عملن على إيصال المساعدات والتموينات العسكرية إلى خطوط المواجهات كالفقيدة عائدة العبسي".

وتضيف الأغبري في سياق لقاء صحفي، اطلع عليه "المنارة نت" اليوم، على "الساحل الغربي"، بأن المراة اليمنية ما تزال تقوم بتوصيل الطعام والماء والبطانيات لإبطال الحيش المرابطين في الثغور والجبال والأودية، والمخاطرة بأرواحهن جراء الرصاص والقذائف والقنص من قبل مليشيات الحوثي. 

وتؤكد بأنه "في أشد الظروف كانت النساء قويات وصامدات ودافعن عن احيائهن السكنية وعن مدنهن بكل قوة وشراسة تحت الشمس المحرقة، ورغم انقطاع الكهرباء والماء ونقص الأكسجين في المستشفيات وانعدام الدواء وقطع إمدادات وصول المواد الغذائية بسبب حرب وممارسات المليشيات الحوثية الخبيثة".

وتشير الناشطة الأغبري إلى أنه في محافظة تعز، كانت المرأة تقوم بإيصال المساعدات الطبية عبر طرق جبلة وعرة لإنقاذ حياة المواطنين والمرابطين في جبهات القتال.

ودعت هدى الاغبري، كل الأمهات في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، إلى الحفاظ على حياة أبنائهن، الذين تغرر بهم المليشيات الانقلابية للقتال في صفوفها، وأن يقفن كصخرة ثابتة أمام التجريف السلالي الكهنوتي، لهوية وتاريخ وحضارة اليمن، وللدين الإسلامي الحنيف، على حد سواء.