قدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم ، إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، حول الوضع في اليمن بعد انتهاء الهدنة في 2 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال المبعوث الأممي، في مستهل احاطته: "مضت سبعة أسابيع منذ انتهاء الهدنة الشاملة التي أُبرمَت بوساطة الأمم المتحدة في اليمن، خلال تلك الأسابيع السبعة، لم نشهد لحسن الحظ نشوب حرب شاملة، رغم انتهاء الهدنة ورغم وقوع عدد من الحوادث مقلقة، وهو قرار شجاع لتجّنب هذا المسار".

وذكر غروندبرغ، أنه في الأسابيع المنصرمة، نفَّذت مليشيات الحوثي، هجمات على محطات وموانئ نفطية في محافظتي حضرموت وشبوة. مؤكدا ان لهذه الهجمات، تداعيات اقتصادية كبيرة كان آخرها ما حدث في محطة الضبة في حضرموت.

واضاف "فالهجمات على البنى التحتية النفطية، والتهديدات التي تستهدف شركات النفط تقوّض في نهاية المطاف من رفاه الشعب اليمني، كما يترتب عليها مخاطر زيادة التصعيدات العسكرية والاقتصادية على غرار ما شهدناه خلال حرب اليمن. فإلى جانب خطر تصعيد العنف وتقويض جهود الوساطة الحالية، فإنَّ الهجمات التي تستهدف البنى التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي".

وتابع: "والواقع فإن التطورات التي حدثت مؤخراً تؤكد قناعتي مجدداً بأنَّ معالجة المسائل الإنسانية والاقتصادية العاجلة بات ضرورة على المدى الحالي لتجنيب تدهور أوضاع المدنيين، إلاَّ أنَّ التوصل إلى حلول مستدامة لن يكون ممكناً إلا ضمن سياق تسوية شاملة للنِّزاع، فكثير من القضايا الاقتصادية قيد النقاش مثل إدارة الإيرادات لسداد الرواتب والتي تتطلب تعاوناً بين الأطراف من أجل استدامتها".