جدد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، دعوة الحكومة اليمنية، للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للضغط على النظام الإيراني لوقف دوره التخريبي في اليمن. لافتا إلى مواقف إيران المعادية للشعب اليمني، واستمرار دعمها للمليشيا الحوثية الإرهابية.

وأشار رئيس الوزراء، الى تداعيات الاعتداءات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران، على مقدرات الشعب اليمني والوضع الإنساني ومسار السلام، وعلى ممرات التجارة العالمية والامن والاستقرار الإقليمي.. داعيا في ذات الوقت، المجتمع الدولي الى ادراك حقيقة مليشيا الحوثي، بأنها جماعة إرهابية ولا تجد نفسها إلا في اطار الحرب والخراب، ووضع الرد المناسب لذلك من خلال مواقف صارمة وحازمة لا تسمح لها بمزيد من التلاعب والابتزاز.

وأكد الدكتور معين عبدالملك، أن استمرار الاستهداف الإرهابي الحوثي، لموانئ تصدير النفط الخام، يشكل خطرا كبيرا على كل ما تحقق في تخفيف الأزمة الإنسانية وجهود السلام، ويؤثر بشكل سلبي على كل الأوضاع..

جاء ذلك خلال استقباله، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى بلادنا، ستيفن فاجن والوفد المرافق له، في اطار تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، واستمرارا للتحركات الدولية الداعمة للحكومة في جهودها لردع الإرهاب الحوثي وتهديد الملاحة الدولية وامن المنطقة. وفقا لما رصده "المنارة نت" على موقع وكالة (سبأ) مساء اليوم.

وتبادل اللقاء وجهات النظر حول الموقف الأممي والدولي المطلوب للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية التي نفذتها مليشيا الحوثي على موانئ تصدير النفط الخام، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد أمن الملاحة الدولية والمنطقة، ووضع مساعي السلام في مهب الضياع والانهيار، والدعم الدولي للحكومة الشرعية لمواجهة وردع هذا التصعيد، واستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب تنفيذا للإرادة الشعبية والقرارات الدولية الملزمة.

وأكد اللقاء على أهمية استمرار التعاون اليمني الأمريكي المشترك، لضبط تهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية الى مليشيا الحوثي، وما حققه هذا التعاون من إنجازات في الفترة الماضية، وما يمكن القيام به لمحاسبة النظام الإيراني على استمرار انتهاكه للقرارات الدولية بحظر تزويد المليشيا الحوثية بالسلاح.

ونوه رئيس الوزراء بالموقف الأمريكي الواضح في ادانة انتهاكات واعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية، ضد مقدرات الشعب اليمني وممرات التجارة العالمية. مشيدا بالدعم الإنساني الأمريكي للشعب اليمني والتدخلات المهمة في عدد من القطاعات الحيوية مثل المياه والصحة والتعليم والصرف الصحي، وأيضا دور وكالة التنمية الامريكية في بناء قدرات المؤسسات العامة.

واعرب الدكتور,معين عبدالملك، عن تطلع الحكومة الى استمرار هذا المسار والمساهمة في دعم دولي لتطوير المؤسسات الخدمية والأمنية. مستعرضا ما أنجزته الحكومة منذ بداية العام الجاري في مسار الإصلاحات الشاملة التي تحظى بدعم مجلس القيادة الرئاسي، وما حققته من نتائج في تماسك الوضع العام واستقرار الأسواق وقيمة العملة الوطنية، وهو ما انعكس في تقارير التقييم للمؤسسات المالية الدولية.

واشار الى التحديات القائمة الخاصة بتنامي الحاجة الإنسانية والتهديد القائم للأمن الغذائي، وأهمية دعم الحكومة في هذه المجالات، من خلال الدعم الدولي لليمن اقتصاديا وانسانيا، والحرص على ان يظل الملف اليمني أولوية في اجندة المجتمع الدولي، وتوازن التدخلات الإنسانية والتنموية، وتشديد الرقابة على أداء المنظمات الدولية.

من جانبه، أكد السفير الأمريكي، ان زيارته الى العاصمة المؤقتة عدن، هي رسالة لابراز دعم الولايات المتحدة للحكومة اليمنية، وتقديرها لما بذلته من جهود خلال الفترة الماضية لنجاح الهدنة.. مجددا ادانة بلاده الشديد لانتهاكات مليشيا الحوثي واعتداءاتها، وان المجتمع الدولي مجمع على ادانة هذه الممارسات وهو ما عبر عنه بيان مجلس الامن الدولي.

وأوضح السفير فاجن، بأن الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط الخام، ستؤثر على كافة الجوانب الاقتصادية والإنسانية ووصول المواد الغذائية لليمن.

وأشاد السفير الأمريكي بما حققته الحكومة اليمنية في عدد من القطاعات الحيوية، رغم صعوبة التحديات في ظل التغيرات والصراعات الدولية القائمة خاصة في الامن الغذائي.. مؤكدا التزام الولايات المتحدة بدعم اليمن إنسانيا، والاستمرار في مسار الشراكة في بناء مؤسسات الدولة.

حضر اللقاء، وزراء التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، والصناعة والتجارة محمد الاشول، والخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي، وامين عام مجلس الوزراء المهندس مطيع دماج.